الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

ولا زال مسلسل الغباء مستمراً .. السيف الدمشقي


كنت أتنقل بين القنوات فاستوقفني تقرير مصور لأنس أزرق مراسل أحد قنوات المصداقية ( المنار )  تحديداً يتحدث التقرير المصور عن أحداث التفجيرات بدمشق يوم الجمعة الماضي وبالأخص عن أن التفجير حصل بقرب دار الأمان للأيتام ويقول لكن العناية الإلهية وحدها منعت من أن تحدث كارثة في هذه الدار وذلك لأنه بالصدفة ولأن التفجير قد حصل يوم الجمعة فقد كانت الدار خالية عن بكرة أبيها والله كم فرحت لهذا الخبر لأنني بالفعل كنت أعتقد أن كثير من الجرحى هم من هذه الدار بسبب قرب الدار من موقع الانفجار على كل 
حال يرينا التقرير الدمار والتكسير بالزجاج والنوافذ وحجم الأضرار التي اقتصرت على المادية فقط 


ولكن السؤال الذي يجب أن نطرحه وهو هل يعقل أن تكون الدار خالية تماماً من ساكنيها وموظفيها عدا عن الحراس الذين أصيبوا بجروح كما قال التقرير وأنه كما هو المعتاد فإن الأيتام 
يذهبون برفقة أقاربهم خارج الدار يوم الجمعة هل يعقل هذا ؟

من الطبيعي أن يأتي الأقارب لأخذ اليتامى أيام العطل والجمع ولكن أن يكون ملزماً لجميع 
اليتامى وأن تغلق الدار تماماً يوم الجمعة سوى من الحراس سؤال حقيقة يستحق منا التفكير والإجابة ممن يعلم .

الأمر الثاني هو أن التقرير وضع شهادة لمديرة الدار وهي من عائلة القواص ولم أعد أذكر اسمها الكامل وهي امرأة محجبة ومحترمة كما تبدو قالت وأكدت أن الدار كانت خالية وتساءلت عن المصلحة في هذا التخريب وأن الأمر كان كارثة حقيقية لو حصل في أحد أيام الأسبوع الأخرى وقالت كما ترون فإن كل شيء خارج مكانه والزجاج محطم وذلك من جراء العبوة التي انفجرت ولاحظوا كلمة عبوة وليست سيارة انفجرت فهل هو خطأ جرى على لسانها أم حقيقة تم تداولها على الألسنة فجرى على لسانها ويختم التقرير المصور برؤية شباب تداعوا على الفيسبوك للمساعدة في التنظيف وإعادة ترتيب المكان في النهاية أقول نحمد الله أن الجميع من في الدار لم يصبهم أذى وعلّنا نفكر في أن من أراد إيصال رسالته من خلال هذا التفجير واختار هذا المكان واليوم بالتحديد وحتى الأشخاص الذين قتلوا فيه ( بعد أن نشرت وكالة سانا أسماءهم ) أراد أن يوصل رسالة ترهيب لعدد من الأطراف دون أن يفجر البركان الدمشقي الثائر هذا كله إن صحت شكوكي والله أعلم ويكون مسلسل الغباء لايزال مستمرا ً.

عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله .

بقلم السيف الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق