السبت، 24 ديسمبر 2011

رسالة ترحيب .. السيف الدمشقي


بالأمس وقع انفجاران في قلب العاصمة دمشق وفي منطقتين أمنيتين وفي يوم جمعة وعند الساعة العاشرة صباحا ًوبعد يوم مباشرة من وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى دمشق بعد توقيع الروتوكول وبحسب المعلومات الأولية والتي صدرت بعد ربع ساعة مباشرة من وقوع الانفجارين والتي أشارت إلى أن تنظيم القاعدة هو من نفذ هاتين العمليتين وياله من توقيت لتستفيق فيه وتقوم القاعدة بتنفيذ هكذا عمل وبعد مرور عشرة أشهر على الثورة وبعد ورود تحذيرات قبل يومين من أن عناصر للقاعدة دخلت إلى سوريا من لبنان ويالها من جرأة مابعدها جرأة .


وفي قلب العاصمة وفي قلب منطقة أمنية وفي ظل ظروف أمنية غير اعتيادية وفي ظل تحذيرات سبقتها وتقوم القاعدة بما قامت به ومن ثم يقوم الإعلام السوري بنقل الحدث والصور خلال أقل من ربع ساعة ويعرض مشاهد لايمكن مطلقا ً لأي دولة في العالم أن تعرضها على شاشتها الرسمية مهما كان الحدث ويتهافت المحللون بالاتصال بالقنوات السورية لتحليل هذه الحادثة ولتسأل المذيعة بكل صفاقة ضيفها كيف ستعمل بعثة المراقبين في مثل هذه الأجواء ؟ ثم تقوم إحدى المراسلات باستفزاز وفد البعثة أثناء زيارته لموقع الانفجار بعد رفض الوفد الإجابة على أي سؤال كما ترافق كل ذلك مع تشويش متعمد على القنوات الأخرى كالجزيرة وغيرها قيل إن مصدره لبنان .
لقد قال وليد المعلم وزير الخارجية في آخر مؤتمر صحفي له :
(أي عمل إرهابي مسلح أمام المراقبين الدولين لن يكون إحراج لنا بل سوف يزيد من مصداقيتنا بوجود العصابات المسلحة)
 نعم كل هذا فقط لتوصيل رسالة نعم إنها رسالة ترحيب على الطريقة السورية الأمنية للبعثة العربية ومع أن بعثة المراقبين تدرك ماينتظرها قبل أن تأتي وأعتقد جازما ً أنها تعرف أن دورها لايتعدى إضاعة الوقت وذلك لتمكين الأطراف من إعداد الطبخة السياسية للأطراف الدولية حول سوريا لكن الغباء المستشرس لدى النظام أصر على أن تكون رسالته بهذه الصفاقة وبهذه الدموية وبهذا الغباء وهذه الرسالة موجهة أيضا ً للداخل السوري هذا ماينتظركم لقد قلناها لكم منذ البداية الأسد أو لا أحد .

ونحن الشعب السوري نرد ونقول وصلت رسالتكم ونقول أقسمنا أن يفنى الأسد وإن لم يبق منا أحد افعلوا ماشئتم من قتل وتفجير واعتقال وتعذيب فإن أمر الله غالب لامحالة لم ولن نثق بأحد إلا بربنا هو مولانا وهو ناصرنا نعم المولى ونعم النصير .
عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله .

بقلم السيف الدمشقي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق