الخميس، 22 ديسمبر 2011

البروتوكول القاتل .. السيف الدمشقي


بعد توقيع البرتوكول العربي الجامع والذي تم بعد جهد جهيد وبعد المهلة تلو المهلة وصولا ً إلى التوقيع الميمون بدأ السوريون يتهكمون على هذا التوقيع مع اشتداد وطأة الإجرام والقتل اليومي إلى حد لم يسبق له مثيل .

أحد الإخوة من حلب قال علينا ان نسميه ( بروك وقتول ) والإخوة في كفر نبل رفعوا شعار ( الله يرحم أيام المهل ) .


كما أشار رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية، الفريق الركن محمد مصطفى الدابي، إلى أن مهمة البعثة إنسانية، ولمصلحة الشعب السوري بقطاعاته كافة سواء الرسمية أو الشعبية، مبينا أنها عبارة عن مهمة مراقبة ورفع تقارير، انتهى

 يعني ياسلام عيشوا بهذه النعم التي تفضلت بها علينا الجامعة العربية مراقبة ورفع تقارير وعلى مبدأ المثل الشعبي القائل ( عيش يا كديش ) بالأحرى مت أيها الشعب ونحن سنراقب ذلك ونرفع التقارير وقد يأتي من يحن في هذا العالم على هذا الشعب المسكين ويجد حلا ً لهذا القتل .
نعم قلناها ونكررها ليس لأحد أن يتأمل خيراً من الجامعة العربية ولا من أنظمتها ولا من الغرب ولا من الشرق ولا من جارتنا العزيزة تركيا قلناها ونكررها ليس لنا إلا إيماننا بالله وثباتنا , ونصرنا نحن سوف نصنعه ولا نريد من أحد أن يمن علينا به , نحن من سينتزعه بإذن الله ,

قد يغضب البعض ونحن منهم من سقوط المزيد والمزيد من الشهداء نعم لكن نقول هذا قدرنا وهذه سنّة الله في خلقه هذه السنّة التي قال الله عنها في كتابه العزيز :
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) سورة البقرة

نعم إنها المعركة بين الحق والباطل بين الكفر والإيمان بين الخير والشر نعم فنحن من سيقلع شوكه بيده ولانريد المدد من أحد إلا الله وحده.

يقول الشيخ الغزالي رحمه الله :
فإذا احتدمت المعركة بين الحق والباطل حتى بلغت ذروتها ، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته ويبلغ الحق فيها أقصى محنته،
والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول فإذا ثبت تحول كل شئ عندها لمصلحته وهنا يبدأ الحق طريقه صاعداً، ويبدأ الباطل طريقه نازلاً،وتقرر باسم الله النهاية المرتقبة .

نعم لقد احتدمت المعركة وهذه ساعة الثبات للمؤمنين ونقول اللهم انصر عبادك المستضعفين اللهم هذا حالهم وحالنا لايخفى عليك .

عاشت سوريا حرة أبية ومالنصر إلا من عند الله نعم المولى ونعم النصير.

بقلم السيف الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق