الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

شرعة الغاب , قصيدة... السيف الدمشقي


قد شرعها من قبل المقبور إلى الأبد

فأرادها مزرعة من والد إلى ولد

و جاء الوريث و للرئاسة قد عبد

فلما اطمأن لحكمه أخلف ما وعد

تشاغل وماطل وكل أبواب الإصلاح وصد

الحرية من مبادئ حزبه ومن طلبها لظهره جلد

أربعون عاماً من الظلم ولازال يتاجر بما كسد

أشاع الرعب كأبيه ووكل الأمر لمن فسد

الجولان باعوه فكيف السبيل إلى حيفا أو صفد

مقاومٌ ممانعٌ في حروب الكلام صمد

كلامٌ في كلامْ والذراع لكل عدو وسد

وظنّ أن الدم في العروق قد ركد

فنكأ جرح الأمس يحسب أنّ جُرم الأمس خمد

فقال الشعب كلمته وباب َ الحرية  وجد

وصرخ بأعلى صوته وللعزم قد عقد

لابقاء بعد اليوم للطغيان وفي حياته زهد

فعاد المجرم لأصله فهو وحشٌ لا أسد

ذئبٌ بشريٌّ مراوغ منافق ينكث ما عهد

فالكون تآمر وهكذا ينادي في كل منبر صعد

في قتل شعبه بطلْ وهو عن قتال اليهود قعد

وأخوه القاتلُ استعان بكل عِلْجٍ حقد

قال هذا ملك أبي وبسيفه قد حصد

لاينزعنه منا حتى الخالق فكيف بابن البلد

لم يعلموا أن الملك يؤتيه أو ينزعه واحد أحد

كفرٌ بالله وهذا دأبهم وقد قصد

طاغوت متفيقه متألهٌ ساقطٌ هو وماعبد

لعنهم الله أينما حلوّا ولارحم منهم والداً ولاولد

عجل ياربّ بالفرج وأهلِكْ من للنار قد وقد

في كنانة لله قال نبيّكَ عنها بوركت من بلد

واحقن دماءً زكية مالها من دون الله من أحد

بقلم السيف الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق