الاثنين، 28 نوفمبر 2011

شكرا ً أيها المعلم .. السيف الدمشقي


قالوا إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم .

هل خرج علينا وليد المعلم أمس بمؤتمره الصحفي الجديد ليتحدث إلى العالم أم للشعب السوري ؟
هل خرج ليقنع العالم بوجهة نظر النظام في سوريا أم ليقدم هدية ثمينة للثورة السورية ؟
هل سيدخل دائرة الغباء ويقفل على نفسه أم يكون هذا آخر مؤتمر يعقده ؟
وُضعت الشاشات من خلفه وعُرضت المسيرات المؤيدة للنظام والرافضة للقرارات العربية من خلفه طوال مدة عقد المؤتمر لتوحي للعالم بأن كل شيء في سوريا على أتم حال وأنهم ضحية مؤامرة اشترك فيها القاصي والداني .

واللافت أنه قدم مقطعين ليثبت وجهة نظر النظام في وجود العصابات المسلحة وعملية العنف والتقطيع للجثث فكانتا هدية للثورة السورية كيف لا والمقطع الأول الذي بُثَّ عن عصابات مسلحة موجودة في جسر الشغور هي لمجموعة من اللبنانيين ظهرت أشخاصها أمس على شاشات التلفزيونات لتقول نحن لبنانيون وموجودون في لبنان وهذا المقطع صورناه في العام 2008 م أثناء الإشكالات بين منطقتين في طرابلس اللبنانية وقال أحدهم أنه لم يزر سوريا ولايعرفها حتى وأن المنطقة التي ظهروا فيها في المقطع هي في لبنان وأنهم على استعداد لتصويرها ثانية .

والمقطع الثاني لتقطيع جثة وتعليقها على أحد أعمدة الكهرباء حدثت في لبنان لشاب مصري اتهمه أبناء قرية كترمايا اللبنانية بجريمة راح ضحيتها  أربعة أشخاص بينهما طفلتان .
فهل بعد هذا القول قول وهل فضح النظام نفسه بنفسه ؟

ولنعد إلى المعلم الذي سأله الصحفيون عن العقوبات العربية وتأثيرها على سوريا والشعب السوري ليقول إن العقوبات لن تؤثر على الشعب السوري فهو لن يجوع ولن يصاب بالبرد ولكنه يقول للجامعة عيب أن تستهدفوا الشعب السوري بالعقوبات فالشعب السوري يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع !!!.

وعندما سئل عن تأثير العقوبات على الاستثمار في سوريا أجاب أن الاستثمار في سوريا هو في مجال الأراضي والعقارات وأن لدينا في سوريا جيش من المهندسين والمقاولين يمكن أن يقوموا بهذا العمل ويوفروا الربح للوطن بدل خروجه إلى خارجه فإذا كان هذا هو الحال وبهذه البساطة فما الداعي كان لإدخال هذه الاستثمارات من الخارج أصلا ً ؟؟؟

وقال لأن الخليج اعتاد على لحم العواس ( نوع مشهور من الخرفان السورية ) لذا فهو يأسف من أنهم سيُحْرَمونه بسبب العقوبات .

وقال في جواب عن سؤال : المشكلة أني وزير خارجية مهذب وسؤالنا لك إذا كنت أنت مهذب فمن هو غير المهذب الذين يعملون تحت إدارتك أم الوزراء العرب الذين أصدروا القرار ؟.

وختم المعلم في جوابه عن آخر سؤال عن رده على الاتهامات بأن المظاهرات المؤيدة تخرج بالقوة فأجاب ألا ترون الديمقراطية أليس هذا دليلا ً عليها ؟ .

وأنا أختم فأقول شكرا ً أيها المعلم فحصان طروادة بدأ بالعمل شكرا ً لك  لقد دخلت إلى الدائرة الغبية ونتمنى منك المزيد .

وما النصر إلا من عند الله وعاشت سورية حرة أبية  .

بقلم السيف الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق