الاثنين، 21 نوفمبر 2011

كفى بالله كفى .. السيف الدمشقي


وئام وهاب وياسر قشلق ولمن لايعرف من هما , وئام وهاب هو صبي المخابرات السورية في لبنان ورئيس حزب التوحيد والذي وصف يوماً المحجبات في السعودية بأنهن كأكياس القمامة وهو أحد الأبواق اللبنانية التي يستخدمها النظام وأما ياسر قشلق فهو أحد رجال الأعمال الفلسطينيين في سوريا المرتبطين بالنظام ارتباطاً وثيقاً ويعمل بواجهة خيرية للتغطية وهو زعيم مايسمى حركة فلسطين حرة والتي جندت الشباب المندفع للذهاب إلى الجولان ليُقتلوا هناك على يد القوات الصهيونية وذلك بعيد بدء الأزمة وسمعته في بداية الثورة يصرخ على قناة الدنيا ويحلف يمين طلاق بالثلاثة من أن هذه المؤامرة الكونية سترتد وخلال مدة لاتتجاوز الثلاثة أشهر على دول الخليج العربي وستنتهي هذه الدول وأنه يتحدث من معلومات ومصادر مؤكدة .
وهنا أود أن ألفت الانتباه إلى الإنجاز الكبير والتطور اللافت والذي حدث يوم الجمعة في الجامع الأموي وذلك بحضور كل منهما لخطبة وصلاة الجمعة بإمامة الدكتور البوطي .

فإذا كان هذا نتاج نهج استمر أكثر من ثمانية أشهر من التبرير للقتلة وإعطاء الغطاء الشرعي لهم بحجة المؤامرة المزعومة معتمداً على مصادر من أمثال هؤلاء فأعتقد أنه قد آن الآوان لنتوقف عن إعطاء الأعذار ونقول كفى بالله عليك كفى فالذي لايرى من الغربال أعمى ولو ملك علوم الدنيا كلها ومارفضك الأخير لقرار إرسال المراقبين إلى سوريا إلا خير دليل برغم أن النظام نفسه لم يعلن رفضه له , لقد قلت عند بداية الأحداث انتظروا الإصلاحات فإن لم تحدث فلكل حادث حديث ألم يأتِ وقت الحديث أم مازلت تعتقد أن ما تم وماجرى هو إصلاحات ألم تلاحظ حتى الآن خلفية من يدعم النظام وانتماؤه الفكري ومستواه الأخلاقي ..كفى فلقد تجاوزت السبعين عذراً.

وأحب أن أوجه ندائي هذا لكل مواطن في أرض سوريا وخارجها وفي كل أنحاء العالم وخصوصاً لأولئك الصامتين أوالشامتين بمايحدث لإخوتهم أولئك .
للذين يقولون ( اللي بيروح بيروح من كيس حاله ) .
وإلى أولئك الذين يقولون ( يصطفلوا ما دخلنا , نحن نمشي الحيط للحيط ونقول يارب الستر , نحن عندنا أسرة وأولاد ).
إلى الذين يقولون ( الذي خرج يتظاهر يتحمل المسؤولية ) .
الذين يقولون هذه مؤامرة وأن الكل يُدفع إليها بالتدريج ليشارك فيها ونحن لن نشارك.
لأمثال هؤلاء أقول :
إن ظننتم أن النظام سيرحمكم وأنتم بمأمن منه فأنتم واهمون .
لا أحد يظن أنه يستطيع أن ينأى بنفسه عما يحدث فإما أن يكون مع الحق أو مع الباطل وقد حصحص الحق.
أقول لهم إن أنتم لم تفهموا بعد فأنتم حمقى .
وإن لم تروا بعد كيف يكذبون علينا وعليكم في كل يوم بل في كل لحظة فأنتم أغبياء وإن فهمتم ورأيتم وسكتُّم فأنتم شركاء.
وإن ظننتم أنكم بعيدون عن عيون الله فأنتم غارقون .
وإن ظننتم أن القافلة ستتوقف بدونكم فأنتم مخطئون لا والله لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء.
شاركوا في صنع الحرية وبناء المستقبل فالطريق ليس سهلاً ولن يكون مفروشاً بالزهور والورود لكنها مسؤوليتنا جميعاً أمام الله عز وجل أولاً وأمام أبناءنا وأمام التاريخ .
 وهذه هي دعوة خالصة لله لكم للّحاق بالركب وليس المطلوب شيئا ًمعيناً لكن المطلوب الخروج عن هذا الصمت وتقديم أي دعم كان وبأي صورة كانت فالوطن يعنينا جميعاً والدعاء وحده لايكفي , لاتُبْنى الأمم والأوطان بالدعاء فقط ولكن بالعمل وبذل الجهد والتضحيات أيا كانت تلك التضحيات فمن خرج مضحياً بروحه فلأجلك وأجلي من أجل أبنائنا جميعاً من أجل غد أفضل من أجل وطن أفضل من أجل مستقبل مشرق فإن كنت ماتزال حياً أولم يصبك أذى فبفضل الله عليك وإمهاله لك وليس لأنك نأيت بنفسك عن الأخطار فإن أبيت فليس لدي ما أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل .
وما النصر إلا من عند الله ...عاشت سوريا حرة أبية.

بقلم السيف الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق