بين العيد الصغير والعيد الكبير

بسم الله الرحمن الرحيم

بين العيد الصغير والعيد الكبير

لاتحزنوا على فوات العيد الصغيروانتظروا العيد الكبير

حزن كثير من الناس على فوات عيد الفطر والذي يسميه العوام العيد الصغير ولم يسقط النظام فيه ولكن أقول أن لاتحزنوا فإن الله أعد لكم عيدا كبيرا ينسجم وعظم هذا البلاء وهذه الفتنة وفداحة هذا الطغيان الذي لم يمر على البلاد منذ عهد التتار فاستمرار هذا الأمر خلال مدة تجاوزت الستة أشهر وربما لن تنتهي قبل مثيلتها من الشهور يُلزمنا الصبر والدعاء والعمل الدؤوب,ولن يكون طول المدة عبثا وإنما تدبير حكيم عزيز فطول المدة أسقط جميع أقنعة هذا النظام وفضحه وعراه كما فضح وعرى المنافقين له ونبه المخدوعين فيه وزاد اللحمة والمحبة بين الناس المكلومين والتي فقدت منذ زمن طويل وكلما دققنا في الأمور أكثر وجدنا هذا النظام يحتاط مما وقعت فيه بقية الأنظمة الساقطة وهذا يبشرنا بأن سقوطه سيكون مختلفاً ومدوياً بإذن الله وسيسقط حين تتوحد كلمتنا وحين نثق بأن الله هو وحده القادر على أن ينزع هذا الطغيان عندما ندعو ونجأر إلى الله وحده ولانخاف على لقمتنا و نضحي بدنيانا من أجل آخرتنا عندما لانقف موقف المتفرج غير المبالي عندما يستيقظ المخدوعون والحمقى نعم سيسقط هذا النظام بإذن الله سيسقط.

وأقول انتظروا العيد الكبير

سيسقط القاتل لأن الله يقول:

وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا .

سيسقط المخرب الظالم لأن الله يقول:

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .

سيسقط الكافر لأن الله يقول :

مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ.

سيسقط المجرم لأن الله يقول :

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ.

سيسقط المنافق لأن الله يقول:

بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا.

سيسقط المخادع لأن الله يقول:

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا .

سيسقط المشكك لأن الله يقول:

إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

 سيسقط الماكر لأن الله يقول:

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ .

سيسقط المعتد بقوته لأن الله يقول :

أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا.

سيسقط الظالم لأن الله يقول:

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.

سيسقط المستهزئ بآيات الله لأن الله يقول:

فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ.

سيسقط المفسد لأن الله يقول:

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ.