صدر قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية بدل تجميد العضوية ولو
أن التجميد أقل من التعليق والفارق بينهما كبير ولكنه كان مفاجئاً للتوقعات
وخصوصاً للنظام في سوريا ولهذا بدا الارتباك واضحاً والتصرفات اللاديبلوماسية فور
صدور القرار فما الذي حدث وهل تغير شيئ؟
من المعروف في جميع الحروب والسياسية منها تقوم القوات بمحاصرة العدو
تمهيدا ً للانقضاض عليه ولا تقوم بحصره لأن حصره يعني تحويله من موقع الدفاع إلى
الهجوم المستميت فتكون الخسائر كبيرة ولهذا قامت الجامعة العربية باصدار هذا
القرار بهذا الشكل وذلك للأسباب التالية :
1-
التخفيف من ضغط الشارع العربي والإسلامي لتنفيس غضب شعوبها .
2-
التمهيد للاعتراف بالسلطة البديلة .
3-
الإرباك مع ترك الباب مفتوحاً للنظام في سوريا للخروج من المأزق وهذا
يدخل في سياق الحصار لا الحصر.
4-
فتح الباب لإمكانية التصعيد وتحويل الملف بكامله إلى الأمم المتحدة
في حال عدم استفادة النظام من فكرة الخروج الآمن .
وما سبق يدفعنا للقول وإن فرحنا ورحبنا بهذا القرار
فلابد من معرفة أنه لم يحن الآوان لأن ينزل الرماة من الجبل وأن المعركة قد بدأت
الآن والنصر وإن بات قريباً ولاح في الأفقً لكنه يحتاج للصبر فالغنيمة هي الانتصار
الكامل والحرية الكاملة لقد حانت ساعة الصفر فاثبتوا ورابطوا وأنتم الأعلون إن
كنتم مؤمنين وليكن سلاحنا الله أكبر الله أكبر هي لله هي لله لا للمنصب لا للجاه .
كتبه السيف الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
للتعليق