كلية الهمك بجامعة دمشق هي تجمع
كليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمعلوماتية وتعد من الكليات الناشطة في
الثورة السورية ونشاطها بارز في المظاهرات والاعتصامات رغم التشبيح والتضييق
الأمني عليها خصوصاً بعد حادثة إطلاق النار من قبل أحد طلاب الكلية على زملائه
المفترضين (الشبيحة ) .
ولكننا اليوم نعرض مختصر شهادات
بعض الطلاب لما جرى بتاريخ 15/05/2012 م
.
حيث قرر الطلاب إجراء اعتصام داخل الكلية وذلك حداداً واحتجاجاً على ماحصل
في جامعة حلب قبلها بأيام وللمطالبة بالإفراج
عن طلاب الكلية الذين اعتقلوا إثر تأديتهم صلاة الغائب على أرواح
شهداء جامعة حلب،.
حيث بدأ الاعتصام في تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً، بتجمع
بعض الطلبة عند الباب الرئيسي لكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ، وتوجهوا
إلى المبنى الإداري وكان عدد المعتصمين يتجاوز 200 طالب بشكل سلمي وبدون أي هتاف
يريدون مقابلة عميد الكلية ومخاطبته بشأن رفاقهم المعتقلين فتدخل بعض الشبيحة من وراء الطلاب وشدوا طالبا ً
إليهم وبدأوا بضربه فتدخل بعض الطلاب والطالبات فشدوا اثنين آخرين ثم مالبث أن
تدخلت قوات النظام لفض الاعتصام حيث بدأت باعتقال أحد طلبة كلية المعلوماتية،
ثم بدأت بفض الاعتصام السلمي بالقوة، وشنت حملة اعتقالات بين الطلبة ، حيث اعتقلت
ما يقارب الـ "50" طالب، وقد رافق تدخل للقوات الأمنية تواجد كاميرا
للتلفزيون الرسمي تصور الأحداث، ووجوه الطلبة المعتصمين، فقام أحد الطلبة برمي
الكاميرا على الأرض ، فبدأ الطلاب بالتكبير، وبدأت قوات النظام بإطلاق الأعيرة
النارية في الهواء لإثارة الرعب بين الطلبة،
بعد إطلاق النار هرع الشباب الأحرار الى داخل الكلية وهم يكبرون
وتبعهم الشبيحة وساعدهم الطلاب المؤيدون للنظام وكانو يقولون "بالروح بالدم
.." ورد عليهم الأحرار بالتكبير ومن ثم بدأ الشبيحة بأخذ عصي من الحديد وكانت
من مخلفات التفجير ... وقامو بضرب بعض الطلاب عند بناء التصميم الميكانيكي حيث نتج
عنها إصابة عدد من الطلاب وقاموا باقتياد بعض الطلاب الى داخل البناء وأغلقوا بناء
التصميم وفي نفس الوقت كان الشبيحة يغلقون أبواب البناء الاداري وقامت إحدى
المدرسات أو ربما سكرتيرة بالصياح على الشبيحة وأخبرتهم أن يفتحوا الابواب ...
واستمر الشبيحة بالهتاف "أبو حافظ " فرد عليهم الأحرار "يلعن روحك"
واستمر الهجوم الدموي واستمر الاعتقال وساد المكان هالة من الخوف وقد كان الشبيحة يستفزون الأحرار بكلمات "كل الأحداث من ورا الحرية تبعكم " " ما شبعتوا تفجيرات ""مبسوطين بالتفجيرات"
وقد صرخ أحد الشبيحة باحدى الحرائر .."ما همك التفجير " وكانت تخرج منهم الفاظ الكفر والشر بين عيونهم وهم يتوعدون الطلاب.
واستمر الشبيحة بالهتاف "أبو حافظ " فرد عليهم الأحرار "يلعن روحك"
واستمر الهجوم الدموي واستمر الاعتقال وساد المكان هالة من الخوف وقد كان الشبيحة يستفزون الأحرار بكلمات "كل الأحداث من ورا الحرية تبعكم " " ما شبعتوا تفجيرات ""مبسوطين بالتفجيرات"
وقد صرخ أحد الشبيحة باحدى الحرائر .."ما همك التفجير " وكانت تخرج منهم الفاظ الكفر والشر بين عيونهم وهم يتوعدون الطلاب.
ثم دخل بعض الشبيحة بأشكال فظيعة ليسوا من الطلاب وكانوا مسلحين
إلى أحد المخابرويحملون العصي والهروات وفي رأسها المسامير إضافة إلى السكاكين
وبعضهم يحمل كلاشينكوف يصرخون في المبنى "يلا ياكلاب اخلوا المبنى يلا أنت
وياها يا .... و ....و...." الطلاب لا شعورياً بدأوا يتدافعون ويخرجون من المبنى
الأحمر لباب كلية المعلوماتية و الأعداد كانت كبيرة جداً، وأثناء خروج الطلاب من
الكلية كانت الشبيحة تهتف "شبيحة للأبد لأجل عيونك يا أسد، الله سوريا بشار
وبس" وبدأوا بالهجوم على الطلاب بالرغم من أنهم لم يشاركوا بشيء فقط للترهيب ،
وهكذا انتهى اعتصام الطلبة بتفريقه بالقوة من قبل قوات النظام،
واعتقال عدد من الطلبة داخل الحرم الجامعي والاعتداء عليهم بالضرب والشتم،والإيذاء
الجسدي وإغلاق الكلية وإيقاف الدوام فيها.
إنها ثورة الشباب الجامعي ضد
الطغيان ثورة الشباب الجامعي في دمشق وحلب وكل جامعات سوريا من أجل الحرية
والمستقبل لوطن اسمه سوريا يضم كل الأطياف والطوائف وأنا أنهي هذه المقالة رأيت
ماحصل في جامعة الثورة في حلب أثناء وجود المراقبين هذه هي سوريا الحقيقية بطلابها
وطالباتها , سوريا التي ستعود بجامعاتها وطلابها كما كانت قبل هذا الاحتلال الأسدي
,منابر علم وحق ومنابر حرية , سوريا التي تمنى رئيس وزراء ماليزيا أن تصل بلاده
إلى عُشر ماكانت عليه سوريا حين زارها قبل خمسين عاماً.
عاشت سوريا حرة أبية ومالنصر إلا
من عند الله
بقلم : السيف الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
للتعليق