رسالة من عبد الحليم خدام الى أمين عام الجامعة العربية
الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة.
أرجوا أن تقرأ هذه الرسالة بتمعن فالذي كتبها ليس من الحالمين بالسلطة أو بالساعين لها وإنما من الذين يكافحون من أجل انقاذ سوريا من الوضع المأساوي الخطير لتعود إلى مكانها بين الدول العربية المكافحة من أجل الحرية والعدالة وتحقيق الازدهار لشعبها والمساهمة في أمن واستقرار وسلامة منطقتنا.
أعلمني بعض السوريين الذين اجتمعت بهم مؤخراً في القاهرة أنك حدثتهم عن ثلاثة مراحل لتحقيق التغيير في سوريا.
المرحلة الأولى اقناع بشار الأسد بالرحيل عن السلطة وعائلته إلى مكان آمن.
المرحلة الثانية إذا فشلت المرحلة الأولى انقلاب عسكري.
المرحلة الثالثة إذا فشل الانقلاب العسكري التدخل العسكري الخارجي.
بعد سماعي هذه المعلومات قررت كتابة هذه الرسالة اليك واني أعلم أنك لست صاحب القرار وإنما أحد المساهمين في اعداده أو على الأقل المروج الأساسي لهذه القرارات التي تصدر بعضها عن جهات معروفة والبعض الأخر خلال مناقشات تجري في الكواليس عن الاجتماعات العربية.
اليك وجهة نظري بالكلام الخطير الذي سمعته وهي:
أولاً مسألة رحيل بشار الأسد:
كان واضحاً في الفترة الأخيرة سعي بعض الأطراف العربية والأجنبية مع إيران وروسيا من أجل الضغط على السفاح بشار الأسد للرحيل وتشكيل حكومة ائتلافية تدير شؤون المرحلة الانتقالية ثم تجري انتخابات رئاسية.
هذه المرحلة لن تنجح فإيران لن تتخلى عن بشار الأسد وكذلك روسيا إلا في حالة واحدة أن تأخذ الدولتان ضمانة بأن يبقى النظام والمؤسسات الرئيسية على وضعها الحالي لاسيما المؤسستان اللتان يرتكز عليهما النظام وهما الجيش وأجهزة الأمن.
بالإضافة إلى ذلك هذه الحكومة لن تستطيع اتخاذ أي قرار أساسي كما حدث في لبنان في المرحلة التي شكل فيها الرئيس سعد الحريري الوزارة الائتلافية بعد مؤتمر الدوحة.
في هذه المرحلة مع جمود الوضع والعجز عن اتخاذ قرارات أساسية توقف التدهور الاقتصادي والعمل على بناء ما دمره عدوان النظام فسيزداد الوضع سوءاً في البلاد وسيقوم أنصار النظام الأمني بنشر الفوضى مما سيؤدي إلى مزيد من الاحباط والآلام لتغطية جرائم بشار الأسد.
في الانتخابات التي ستلي ذلك سيعود بشار الأسد ثانيةً إلى السلطة.
ان هذا الحل إذا لم يقترن بتغيير شامل في النظام الأمني وإحالة جميع الذين ارتكبوا الجرائم إلى القضاء لمحاسبتهم ستزداد معاناة السوريين وتزداد خطورة الوضع في سوريا وستمتد هذه الخطورة خارج الحدود السورية.
التحالف الإيراني الروسي سيتمسك بموقفه وسيرفض تغييرات بنيوية في النظام فإيران تدرك أن سقوط النظام القاتل يعني سقوط قاعدتها الاستراتيجية في المنطقة وخسارتها لبنان والعراق وانسحابها الى داخل حدودها الوطنية لتواجه صعوباتها الداخلية المعقدة.
ان روسيا تدرك أن سقوط هذا النظام سيفقدها مكسباً استراتيجياً طالما سعت القيادات الروسية عبر التاريخ الحصول عليه.
ثانياً موضوع الانقلاب العسكري:
الذين يفكرون بالانقلاب العسكري يستحضرون تاريخ الانقلابات في سوريا دون أن يعرفوا أن الزمن تغير وبنية الجيش تغيرت وتكمن صعوبة تحقيق الانقلاب بالأمور التالية:
أ)في عقد الخمسينات حيث وقعت عدة انقلابات ومحاولات انقلابية كان عدد الجيش السوري آنذاك لا يتجاوز ثلاثين ألفاً وكان يكفي أن يتحرك اللواء الأول بالكسوة لتسقط الحكومة وأكثر من ذلك فان ضابطاً صغير الرتبة وهو النقيب آنذاك مصطفى حمدون أسقط نظام أديب الشيشكلي.
ب)الأمر الأساسي الأخر أن حافظ الأسد غير عقيدة الجيش من الولاء للوطن والشعب إلى الولاء لرئيس النظام وغير بنية القوات المسلحة وأجهزة الأمن تدريجياً عبر الانتساب للكليات العسكرية والأمنية بحيث تجاوز عدد المنتسبين لهذه الكليات سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة طالب بينما كان العدد السنوات السابقة لا يتجاوز مئة وعشرين طالباً وينتمي خمسة وثمانون بالمائة من هؤلاء الطلاب إلى منطقة الساحل أي للطائفة العلوية.
ج)قد يكون هناك أفراد من كبار الضباط يمكن أن يفكروا أو أن يعطوا انطباعاً لاستعدادهم للعمل في تحقيق الانقلاب العسكري ولكن ليس بأيديهم شيء و امرتهم نظرية إن القيادة الفعلية للقطعات بأيدي ضباط متوسطي الرتب وصغيرها ولاؤهم للقصر بالإضافة إلى ذلك فقد نجح الطاغية بشار الأسد بإثارة الاحتقان الطائفي لدى هؤلاء وظهر احتقانهم بأعمال القتل والتدمير التي مارسوها, كما أشير إلى نقطتين هامتين, الأولى دور اجهزة الأمن في الرقابة الداخلية لكل ضباط الجيش دون استثناء والأمر الأخر أن تعداد الجيش يقارب أربعمائة الف جندي وليس من السهل اللعب في الجيش.
الانقلاب العسكري ممكن أن يتم في حالة واحدة إذا انقلبت الطائفة العلوية بصورة كاملة عن بشار الأسد لأن جميع أبناء الطائفة المعارضين لنهج بشار الأسد مقموعون من قبل النظام.
السيد الأمين العام
منذ المبادرة الأولى لجامعة الدول العربية وانتهاء بمبادرة السيد كوفي عنان هل حسب أحد عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا من قبل القوات المسلحة وأجهزة الأمن والشبيحة؟ هل حسب أحد عدد المعتقلين في سجون النظام؟ هل حسب أحد عدد السوريين اللاجئين في وطنهم بعد أن هدم نظام القتل منازلهم في أحياء المدن وفي القرى؟ هل فكر احد في تقدير خسائر سوريا الاقتصادية والمالية بسبب عمليات القتل وهدم أحياء بكاملها وقرى بكاملها وشل الاقتصاد الوطني والتوقف عن العمل؟
لقد كانت الخسائر البشرية والاقتصادية والمعنوية فادحة تحتاج سوريا إلى زمن لإعادة بناء ما دمرته هذه الحرب العدوانية في بنية البلاد وفي وحدتها الوطنية وبعد ذلك تبحثون عن مبادرات أو عن حلول جديدة تحتاج إلى زمن طويل فكم من السوريين يجب أن يذبح؟ وكم من الأحياء يجب أن تدمر؟ وكم من السكان يجب أن يتحول إلى اللجوء ؟وكم من الانشقاق الوطني سيتعمق وكم من الفوضى ستنتشر؟
فهل الهدف من هذه البرامج المتتالية انقاذ الشعب السوري أم تدمير سوريا ووضعها في أحد زوايا التاريخ؟
عندما طالبنا في التدخل العسكري الدولي في شهر أيار من العام الماضي كنا نرى صورة ما سيجري في سوريا آنذاك ومع الأسف فان بعض الحالمين بالسلطة والساعين لها ممن تستأنسون بهم رفع الصوت عالياً منددين وتبعهم في ذلك سلسلة من قرارات مجلس الجامعة ترفض التدخل الخارجي دون أن يستطيع أحد أن يعطي تبريراً أو سبباً واحداً لتلك القرارات.
عندما طالب معظم السوريين بالتدخل الأجنبي منطلقين من موقف وطني لأن حماية الشعب السوري وإنقاذه هي حماية للوطن وتحرير له.
ونقول بصوت عالي أن انقاذ سوريا وحماية شعبها مصلحة سورية ومصلحة لكل العرب لأن هزيمة الثورة تعني انتصار ساحق لإيران في المنطقة والجميع يدركون معنى ذلك.
السيد الأمين العام
لقد لفت نظري منذ أيام تصريح قرأته في جريدة الشرق الأوسط صدر عنك قلت فيه أن جامعة الدول العربية لا تستقبل المعارضين الذين يطالبون بالتدخل العسكري ألا ترى في ذلك أنك ترفض سماع صوت الشعب السوري الذي يخرج في كل مظاهراته مطالباً بالتدخل العسكري الدولي ؟ فهل ترى في موقفك استجابة لنداء الأمهات والآباء والأطفال الذين يطالبون بالتدخل العسكري الدولي لحماية وطنهم وشعبهم ؟
هل المقصود من هذا الزمن الطويل ايصال الوضع في سوريا إلى مرحلة يسهل عليكم تشكيل مجموعة من السوريين لتفاوض النظام على حساب دماء شهداء وآلام ومعاناة الشعب السوري؟
أخيراً لكم تحياتي.
عبد الحليم خدام
نائب رئيس الجمهورية العربية السورية السابق
أرجوا أن تقرأ هذه الرسالة بتمعن فالذي كتبها ليس من الحالمين بالسلطة أو بالساعين لها وإنما من الذين يكافحون من أجل انقاذ سوريا من الوضع المأساوي الخطير لتعود إلى مكانها بين الدول العربية المكافحة من أجل الحرية والعدالة وتحقيق الازدهار لشعبها والمساهمة في أمن واستقرار وسلامة منطقتنا.
أعلمني بعض السوريين الذين اجتمعت بهم مؤخراً في القاهرة أنك حدثتهم عن ثلاثة مراحل لتحقيق التغيير في سوريا.
المرحلة الأولى اقناع بشار الأسد بالرحيل عن السلطة وعائلته إلى مكان آمن.
المرحلة الثانية إذا فشلت المرحلة الأولى انقلاب عسكري.
المرحلة الثالثة إذا فشل الانقلاب العسكري التدخل العسكري الخارجي.
بعد سماعي هذه المعلومات قررت كتابة هذه الرسالة اليك واني أعلم أنك لست صاحب القرار وإنما أحد المساهمين في اعداده أو على الأقل المروج الأساسي لهذه القرارات التي تصدر بعضها عن جهات معروفة والبعض الأخر خلال مناقشات تجري في الكواليس عن الاجتماعات العربية.
اليك وجهة نظري بالكلام الخطير الذي سمعته وهي:
أولاً مسألة رحيل بشار الأسد:
كان واضحاً في الفترة الأخيرة سعي بعض الأطراف العربية والأجنبية مع إيران وروسيا من أجل الضغط على السفاح بشار الأسد للرحيل وتشكيل حكومة ائتلافية تدير شؤون المرحلة الانتقالية ثم تجري انتخابات رئاسية.
هذه المرحلة لن تنجح فإيران لن تتخلى عن بشار الأسد وكذلك روسيا إلا في حالة واحدة أن تأخذ الدولتان ضمانة بأن يبقى النظام والمؤسسات الرئيسية على وضعها الحالي لاسيما المؤسستان اللتان يرتكز عليهما النظام وهما الجيش وأجهزة الأمن.
بالإضافة إلى ذلك هذه الحكومة لن تستطيع اتخاذ أي قرار أساسي كما حدث في لبنان في المرحلة التي شكل فيها الرئيس سعد الحريري الوزارة الائتلافية بعد مؤتمر الدوحة.
في هذه المرحلة مع جمود الوضع والعجز عن اتخاذ قرارات أساسية توقف التدهور الاقتصادي والعمل على بناء ما دمره عدوان النظام فسيزداد الوضع سوءاً في البلاد وسيقوم أنصار النظام الأمني بنشر الفوضى مما سيؤدي إلى مزيد من الاحباط والآلام لتغطية جرائم بشار الأسد.
في الانتخابات التي ستلي ذلك سيعود بشار الأسد ثانيةً إلى السلطة.
ان هذا الحل إذا لم يقترن بتغيير شامل في النظام الأمني وإحالة جميع الذين ارتكبوا الجرائم إلى القضاء لمحاسبتهم ستزداد معاناة السوريين وتزداد خطورة الوضع في سوريا وستمتد هذه الخطورة خارج الحدود السورية.
التحالف الإيراني الروسي سيتمسك بموقفه وسيرفض تغييرات بنيوية في النظام فإيران تدرك أن سقوط النظام القاتل يعني سقوط قاعدتها الاستراتيجية في المنطقة وخسارتها لبنان والعراق وانسحابها الى داخل حدودها الوطنية لتواجه صعوباتها الداخلية المعقدة.
ان روسيا تدرك أن سقوط هذا النظام سيفقدها مكسباً استراتيجياً طالما سعت القيادات الروسية عبر التاريخ الحصول عليه.
ثانياً موضوع الانقلاب العسكري:
الذين يفكرون بالانقلاب العسكري يستحضرون تاريخ الانقلابات في سوريا دون أن يعرفوا أن الزمن تغير وبنية الجيش تغيرت وتكمن صعوبة تحقيق الانقلاب بالأمور التالية:
أ)في عقد الخمسينات حيث وقعت عدة انقلابات ومحاولات انقلابية كان عدد الجيش السوري آنذاك لا يتجاوز ثلاثين ألفاً وكان يكفي أن يتحرك اللواء الأول بالكسوة لتسقط الحكومة وأكثر من ذلك فان ضابطاً صغير الرتبة وهو النقيب آنذاك مصطفى حمدون أسقط نظام أديب الشيشكلي.
ب)الأمر الأساسي الأخر أن حافظ الأسد غير عقيدة الجيش من الولاء للوطن والشعب إلى الولاء لرئيس النظام وغير بنية القوات المسلحة وأجهزة الأمن تدريجياً عبر الانتساب للكليات العسكرية والأمنية بحيث تجاوز عدد المنتسبين لهذه الكليات سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة طالب بينما كان العدد السنوات السابقة لا يتجاوز مئة وعشرين طالباً وينتمي خمسة وثمانون بالمائة من هؤلاء الطلاب إلى منطقة الساحل أي للطائفة العلوية.
ج)قد يكون هناك أفراد من كبار الضباط يمكن أن يفكروا أو أن يعطوا انطباعاً لاستعدادهم للعمل في تحقيق الانقلاب العسكري ولكن ليس بأيديهم شيء و امرتهم نظرية إن القيادة الفعلية للقطعات بأيدي ضباط متوسطي الرتب وصغيرها ولاؤهم للقصر بالإضافة إلى ذلك فقد نجح الطاغية بشار الأسد بإثارة الاحتقان الطائفي لدى هؤلاء وظهر احتقانهم بأعمال القتل والتدمير التي مارسوها, كما أشير إلى نقطتين هامتين, الأولى دور اجهزة الأمن في الرقابة الداخلية لكل ضباط الجيش دون استثناء والأمر الأخر أن تعداد الجيش يقارب أربعمائة الف جندي وليس من السهل اللعب في الجيش.
الانقلاب العسكري ممكن أن يتم في حالة واحدة إذا انقلبت الطائفة العلوية بصورة كاملة عن بشار الأسد لأن جميع أبناء الطائفة المعارضين لنهج بشار الأسد مقموعون من قبل النظام.
السيد الأمين العام
منذ المبادرة الأولى لجامعة الدول العربية وانتهاء بمبادرة السيد كوفي عنان هل حسب أحد عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا من قبل القوات المسلحة وأجهزة الأمن والشبيحة؟ هل حسب أحد عدد المعتقلين في سجون النظام؟ هل حسب أحد عدد السوريين اللاجئين في وطنهم بعد أن هدم نظام القتل منازلهم في أحياء المدن وفي القرى؟ هل فكر احد في تقدير خسائر سوريا الاقتصادية والمالية بسبب عمليات القتل وهدم أحياء بكاملها وقرى بكاملها وشل الاقتصاد الوطني والتوقف عن العمل؟
لقد كانت الخسائر البشرية والاقتصادية والمعنوية فادحة تحتاج سوريا إلى زمن لإعادة بناء ما دمرته هذه الحرب العدوانية في بنية البلاد وفي وحدتها الوطنية وبعد ذلك تبحثون عن مبادرات أو عن حلول جديدة تحتاج إلى زمن طويل فكم من السوريين يجب أن يذبح؟ وكم من الأحياء يجب أن تدمر؟ وكم من السكان يجب أن يتحول إلى اللجوء ؟وكم من الانشقاق الوطني سيتعمق وكم من الفوضى ستنتشر؟
فهل الهدف من هذه البرامج المتتالية انقاذ الشعب السوري أم تدمير سوريا ووضعها في أحد زوايا التاريخ؟
عندما طالبنا في التدخل العسكري الدولي في شهر أيار من العام الماضي كنا نرى صورة ما سيجري في سوريا آنذاك ومع الأسف فان بعض الحالمين بالسلطة والساعين لها ممن تستأنسون بهم رفع الصوت عالياً منددين وتبعهم في ذلك سلسلة من قرارات مجلس الجامعة ترفض التدخل الخارجي دون أن يستطيع أحد أن يعطي تبريراً أو سبباً واحداً لتلك القرارات.
عندما طالب معظم السوريين بالتدخل الأجنبي منطلقين من موقف وطني لأن حماية الشعب السوري وإنقاذه هي حماية للوطن وتحرير له.
ونقول بصوت عالي أن انقاذ سوريا وحماية شعبها مصلحة سورية ومصلحة لكل العرب لأن هزيمة الثورة تعني انتصار ساحق لإيران في المنطقة والجميع يدركون معنى ذلك.
السيد الأمين العام
لقد لفت نظري منذ أيام تصريح قرأته في جريدة الشرق الأوسط صدر عنك قلت فيه أن جامعة الدول العربية لا تستقبل المعارضين الذين يطالبون بالتدخل العسكري ألا ترى في ذلك أنك ترفض سماع صوت الشعب السوري الذي يخرج في كل مظاهراته مطالباً بالتدخل العسكري الدولي ؟ فهل ترى في موقفك استجابة لنداء الأمهات والآباء والأطفال الذين يطالبون بالتدخل العسكري الدولي لحماية وطنهم وشعبهم ؟
هل المقصود من هذا الزمن الطويل ايصال الوضع في سوريا إلى مرحلة يسهل عليكم تشكيل مجموعة من السوريين لتفاوض النظام على حساب دماء شهداء وآلام ومعاناة الشعب السوري؟
أخيراً لكم تحياتي.
عبد الحليم خدام
نائب رئيس الجمهورية العربية السورية السابق
ملاحظة هامة : نشر الرسالة لايعني موافقتنا على مضمونها أو على شخص مرسلها ولكن لأنها
صادرة عن أحد أركان النظام سابقاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
للتعليق