بيان رقم (5) : شيخ المجاهدين أحمد الصياصنه
يدعوا ابناء الشعب السوري الى العصيان المدني ويحث على التظاهر ويدعوا ضباط الجيش
للانحياز للشعب وترك الصنم ويبشر بسقوط النظام المجرم قريبا باذن الله
الأربعاء، 30 مايو 2012
بيان رقم ( 4 ) كلمة الشيخ كرّيم راجح لأهل دمشق
بيان
رقم (4) : كلمة شيخ القراء في عزاء شهيد الميدان عمار الخن وموجهة لأهالي دمشق
29\05\2012
- لا تغرنكم المظاهر
- الإنسان يكتب تاريخه بيده
- هذه دمشق لايمكن أن تطال ولايمكن أن تذل, لأن الله سبحانه وتعالى يحفها بعنايته ونظره , وكل من أراد أن يذلها فسيذله الله
- الأمور كلها بيد الله
- لا تغرنكم المظاهر
- الإنسان يكتب تاريخه بيده
- هذه دمشق لايمكن أن تطال ولايمكن أن تذل, لأن الله سبحانه وتعالى يحفها بعنايته ونظره , وكل من أراد أن يذلها فسيذله الله
- الأمور كلها بيد الله
الثلاثاء، 29 مايو 2012
بيان رقم (3) صرخة حق شيخ القراء محمد كريم راجح
بيان رقم (3)صرخة من شيخ
القراء محمد كريّم
راجح تاريخ 28\5\2012
- حق الجهاد وحق الفداء
- لاتخافوا الموت , من قتل في سبيل الله فهو شهيد
- لاتخافوا الموت , من قتل في سبيل الله فهو شهيد
- دعوة إلى التجار والعلماء ليكتبوا تاريخهم
- اليوم يقتل أبناء سوريا , ولايد صادقة امتدت إلينا
- الإعجاب بالنفس يجعل الإنسان يقع
- الإعجاب بالنفس يجعل الإنسان يقع
بيان رقم (2) الشيخ سارية الرفاعي
بيان رقم (2) من علماء الحق :بعيداً عن المُصطلحات السياسية (مِن إضرابٍ و عصيانٍ و حِداد ..)
أدعوكم جميعاً أن نجعلَ من ايام الخميس و الجمعة و السبت (من 31ايار الى 2 حزيران) ايامَ انقطاعٍ عَن الدنيا و العملِ و الشَهوات و المَشاغِل و المُلهيات ...
و ليدخل كلُّ واحدٍ مِنا في خلوةٍ مع ربه .. ضارعاً مبتهلاً لخالقه أن يرحم شهداءنا الابرار ، و أن يُعجِّل بالفرج على شعبنا و امتنا .
- إجمع اهلَ بيتك في هذه الايام .. و انقطع عن كلِّ شيءٍ سوى عن ختمِ كتابِ الله ، تلاوةً و تدبراً .. و ذِكراً.
و سَنكونُ و اياكم في مساء السبت 2 حزيران في تمام التاسعة -باذن الله - لنوحِّد الدعاء و الابتهال بعد الفراغ من اختام القرآن الكريم التي سنتلوها في اعتكافنا في الايام الثلاثة .
- اخوتي و اخواتي .. كونوا جميعاً على قدرِ المسؤولية، و لنشارك جميعاً في هجر جميع انواع النشاطات و الاعمال و النُزهات في هذه الايامِ الثلاثة . كرامةً لشهداء الحولةِ الابرار .
أدعوكم جميعاً أن نجعلَ من ايام الخميس و الجمعة و السبت (من 31ايار الى 2 حزيران) ايامَ انقطاعٍ عَن الدنيا و العملِ و الشَهوات و المَشاغِل و المُلهيات ...
و ليدخل كلُّ واحدٍ مِنا في خلوةٍ مع ربه .. ضارعاً مبتهلاً لخالقه أن يرحم شهداءنا الابرار ، و أن يُعجِّل بالفرج على شعبنا و امتنا .
- إجمع اهلَ بيتك في هذه الايام .. و انقطع عن كلِّ شيءٍ سوى عن ختمِ كتابِ الله ، تلاوةً و تدبراً .. و ذِكراً.
و سَنكونُ و اياكم في مساء السبت 2 حزيران في تمام التاسعة -باذن الله - لنوحِّد الدعاء و الابتهال بعد الفراغ من اختام القرآن الكريم التي سنتلوها في اعتكافنا في الايام الثلاثة .
- اخوتي و اخواتي .. كونوا جميعاً على قدرِ المسؤولية، و لنشارك جميعاً في هجر جميع انواع النشاطات و الاعمال و النُزهات في هذه الايامِ الثلاثة . كرامةً لشهداء الحولةِ الابرار .
الاثنين، 28 مايو 2012
إيقاف حملة التبرعات لنصرة سوريا
إذا ضاقت فاعلم أن نصر الله قريب
لجنة العلماء لنصرة
سوريا:
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد تم اتصال عدد من
المسؤولين ببعض أعضاء (لجنة العلماء لنصرة سوريا) وطلبوا منهم إيقاف حملة التبرعات
فوراً، وانطلاقاً من قوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}، وقوله {لا يكلف الله
نفساً إلا وسعها}، وتحقيقاً للمصلحة العامة فإن اللجنة تعلن إيقاف الحملة
واعتذارها عن استقبال التبرعات وانتهاء المهمة التي قامت من أجلها، مع شكرنا لمن
ساند هذه الحملة وتجاوب معها.
نسأل الله أن ينصر إخواننا في سوريا وأن يذل أعداءهم من قوى الكفر والطغيان.
فأبشروا وأملوا بقرب النصر، فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
لجنة العلماء لنصرة سوريا.
عصر الاثنين 7 رجب 1433
نسأل الله أن ينصر إخواننا في سوريا وأن يذل أعداءهم من قوى الكفر والطغيان.
فأبشروا وأملوا بقرب النصر، فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
لجنة العلماء لنصرة سوريا.
عصر الاثنين 7 رجب 1433
هل تعرف من قال هذا الكلام ؟
قد يظن البعض أن هذا الكلام قد قيل في مجزرة الحولة ولكن إقرأ حتى النهاية واعرف الجواب عنها: ء
في
هذه اللحظات العصيبة تبدو مسؤوليتنا جسيمة في تقديم اجابة جادة وحاسمة عن
التساؤلات
الحائرة في ذهن كل مواطن وهي.. كيف ننقذ شعبنا من براثن هذه الوحشية
المتجبرة…
كيف يمكن لنا ان نقدم الرد
المناسب على الجرائم ونحن نرى جثث الأطفال وأشلاءهم تتناثر في كل مكان ونلمح في
عيون من بقي منهم حيا ملامح الذعر التي تختلط بالرجاء في ان تمتد اليهم يد جسورة
تنقذهم من مصيرهم المحتوم بعد أن افتقدوا الأمان.
الفرق
بين المقاومة والإرهاب.. الأول يريد السلام والثاني يريد الحرب.. الأول أجبر على
القتال دفاعاً عن حقوقه والثاني بني على القتل والاعتداء على الآخرين..
أن
الزمن الذي راهنوا عليه خذلهم كما خذلتهم آلتهم العسكرية الضخمة بغض النظر عن حجم
التدمير وبغض النظر عن مقدار الإجرام.. فهذا ليس بطولة..
وبما
اننا اصحاب ذاكرة غنية لأننا أهل التاريخ ومالكو الأرض.. فسنعدهم بأننا سنبقى
نتذكر والأهم من ذلك هو أننا سنحرص على أن يتذكر أبناؤنا أيضاً سنخبىء لهم صور
الأطفال …. وجروحهم المفتوحة ودماءهم النازفة فوق ألعابهم وسنخبرهم عن
الشهداء والثكالى والأرامل والمعاقين وسنعلمهم بأن المؤمن القوي خير وأحب الى الله
من المؤمن الضعيف وأن العين بالعين والسن بالسن والبادىء أظلم وأن ما أخذ بالقوة
لا يسترد بغير القوة.
وسنشرح
لهم بأن من يفقد ذاكرة الماضي سيفقد المستقبل وسنعلق على جدران غرفهم لوحة نكتب
عليها شعاراً لكل طفل قادم إلى الحياة يقول له لا تنس ليكبر الطفل ويقول لهم لن
أنسى ولن أغفر.
أن ما يقومون به وما يرتكبونه من جرائم حرب لن ينتج لهم سوى اجيال قادمة أشد عداء مناعتها تتطور وإرادتها تتصلب بوتيرة أسرع وبشدة أكثر فتكاً من تطور وقوتهم العسكرية وهذا يعني بمعادلة الواقعية بأنه مع كل
طفل يقتل يولد مقابله عشرات المقاومين
.. وهذا يعني أيضاً أنهم يحفرون
بأيديهم
قبوراً لأبنائهم وأحفادهم.
فلديهم
الخيار اليوم ليزرعوا ما يشاؤون للمستقبل خيراً أو شراً.. ولكن بعد ذلك لن يكون
لهم الخيار في تحديد نوع الحصاد.. فلقد زرعوا الدماء ولن يحصدوا غيرها والنبتة
عندما تنضج ستكون أكبر من البذرة التي أنبتتها بكثير.
------------------------
هذا الكلام لبشار الأسد في قمة الدوحة عام 2009
ثوري يادمشق ثوري
هروب الأمن والشبيحة من ثوار
الميدان أثناء التشييع بالأمس رغم إطلاق الرصاص
ثوري يادمشق ثوري وهزي القصر
الجمهوري
السبت، 26 مايو 2012
أنا الطفل رقم خمسون
" أنا الطفل الذي حمل الرقم خمسين في الخبر الذي تتناقلونه منذ ليلة أمس.
ليس لدي الكثير لأقوله لكم...
بل لدي شيء واحد.لكن نسيت ما هو..
حدث كل شيء بسرعة . بعدما خف القصف الذي كان بدء منذ الصباح.كسروا الباب .دخلوا وأخذونا ، جمعونا بسرعة ، فصلونا عن أمي ، كنت انا وأخوتي الثلاثة ، وكانت شقيقي في حضن أمي ، كانت مريضة منذ يومين.
انتزعوها بقوة.صرخت أمي.سمعت بعدها الشبيح يسبها لأمي ويضربها.كان آخر ما سمعته منها هو صراخها.كانت تقول.. أولادي.
لم يكن أبي موجودا معها.لم يكن موجودا في أي مكان نعرفه.أخذوه قبل أسبوع من على الحاجز.
ولم نره من يومها.لم نسمع عنه شيئا.
ليس لدي الكثير لأقوله لكم عمّا حدث أمس..فقط شيء واحد.
القوا بنا في سيارة كبيرة فيها أطفال في مثل سني.كانوا يبكون.كان بعضهم رضع.وكان صراخهم عاليا جدا.
كان السائق يسبهم ويكفر.
وقفت السيارة أمام منزل في طرف القرية.عند الساحة التي كنا نلعب "الطابة" فيها".فتح الباب وقال لنا أنزلوا وهو يسبنا أيضا.كان كل من ينزل منا يتلقى ضربة.وكان يقول مسبات كبيرة.بعضها أعرفها وكانت أمي تحذرني من اقولها.وبعضها لم أفهمها.لكن فهمت إنها مسبات "كبار".
ليس لدي الكثير لأقوله لكم..
ضربني الشبيح على ظهري عندما نزلت من السيارة.كنت أحمل شقيقتي.وقعت أرضا ووقعت شقيقتي.ضحك الشبيح وقال لي أني سني غبي.
عندما دخلنا المنزل ، كان هناك الكثير من الأطفال.معظمهم كان مقيد اليدين.كان بعضهم يبكي.لكن ليس كثيرا.الرضع فقط كانوا يبكون.
كان هناك شبيحة آخرون.قال واحد منهم أن الحبال خلصت.رد عليه الآخر وقال "هلق نذبح كم واحد منهم ونستعمل مصاريهم".ضحكوا جميعا.وبكت أختي بصوت عال.
تركونا قليلا.قالت لي أختي ماذا سيفعلون بنا.كنت أعرف.لكني قلت لها لا أعرف.أظن أنها كانت تعرف أيضا.بكت وقال اريد أمي.بكى أخي الآخر وقال أنه يريد أبي.فكرت أننا ربما سنراه بعد قليل.
ليس لدي الكثير لأقوله لكم.
كل شيء حدث بسرعة.الغرفة مزدحمة والبعض يبكي ويريد أمه.دخل شبيح جديد للغرفة.كانت رائحته نتنة أكثر من الباقين.كبر بالكلام وسبنا وكفر أيضا.كنت أعرفه.كان ابنه معي في المدرسة.وكنا نلعب الطابة أحيانا في الساحة المجاورة.
كان يحمل سكينا في حزامه.أخرجها من مكانها.تعالى صوت البكاء.و تعالى ضحك الشبيحة.
قال هو ، أنه لم يشتم رائحة الدم منذ ثلاثة أيام.وأنه اشتاق له.
رد عليه الآخر وهو يضحك ، "امبارح" ذبحنا الثلاثة الذين خذناهم من على الحاجز، نسيت؟
رد عليه :نعم ، امبارح يبدو بعيدا ، وكفر أيضا..
تقدم خطوة والسكين بيده ، تراجع الجميع وتعالى الصراخ ، قال وهو يضحك ، بمن سنبدأ يا حلوين ؟ من سيكون الفطيسة الأولى ؟...توقعت أن يصرخ الجميع.أن يزيد البكاء.لكن العكس حدث.عم الهدوء.كما لو كان الكل يريد "أن يخلص".
تقدم الشبيح ذو الرائحة النتنة من فتاة شقراء الظفيرة.كانت ترتعد.أمسكها من شعرها.قال لها : كنت أريد أن "..."-مسبة كبيرة ، ولكن ذبحك ليس أقل متعة.
كانت ترتعد ،أخذت تقول "الله يخليك عمو".."الله يخليلك ولادك"..أما هو فقد قال لها : الله يخليني ؟ بدي أذبحك وأذبحه كمان...
وضع السكين على رقبتها ، وبسرعة جزها ، كانت لم تكمل بعد جملتها ، كانت تقول "الله يخلـ..." ثم إذا به يرفع رأسها بين يديه...
شوح به أمام الجميع.حمله من الظفيرة وهو يقطر دما.كان جسدها على الأرض، والدماء تتدفق منه علينا جميعا.
على صوت البكاء.كانت هناك بنت صارت تبكي وتتشاهد بصوت عال.أمسكها أيضا وقال لها : "وهي مشان الشهادة" وضربها سريعا في حنجرتها..ثم أخرج حنجرتها ورماها علينا..
لكن البنت ذكرتها بالشهادة، فصرنا نرددها جميعا.تذكرنا ما نسمعه دوما من أن من يقول الشهادة قبل أن يموت يكون في الجنة..فاخذنا نقولها..أنزعج هو وصار يسرع في الذبح ..اختلط البكاء بصوت لاحظته أنه يصدر عنهم وهم يرتعشون بعد الذبح ، باصوات التشهد ، بمسبات الكفر وضحكات الشبيحة..
رأيت سامر ابن خالي بين يدي الشبيح.لم أكن قد انتبهت لوجوده قبلها.كان سامر ساكنا على غير عادته ، لكن عندما ذبحه ، انتفض فجأة وأخذ يركض ، كان رأسه متدليا تقريبا ، لكنه ركض باتجاهي.كما لو كان يريد أن أنقذه.كان الدم يتدفق من رقبته مثل البربيش،وجدت الدم يغطي وجهي ،تراجعت حتى صار الحائط خلفي ،أظنني كنت في الزاوية،لم أعد أرى شيئا لأن الدم صار يغطي عيني،لم أزله.فضلت أن لا أرى...
ليس لدي الكثير لأقوله لكم ، لكني تذكرتكم جميعا في تلك اللحظة..تذكرته ما قاله لي ابن عمتي عبد الرحمن ، الذي التحق بالجيش الحر قبل شهر ، كان عبد الرحمن يدرس في الجامعة ، وكان لديه حاسوب في غرفته ، وكان يسمح لي أحيانا أن العب ببعض الالعاب على حاسوبه ، يوما ما أراني "موقعا" قال أنكم تدخلونه ، نسيت اسمه ، وقال أنكم ، عندما يستشهد واحد منا ، فأنكم تكتبون عنه في هذا الموقع..سألته يومها إن كنتم مرضى أو معوقين أو على كرسي عجلة ، فضحك وقال لي "تقريبا"...
تذكرتكم...
ليس لدي الكثير لأقوله لكم ، ربما كلمة واحدة فقط ، كانت على لساني ونسيتها..
بعدها لم أعد أرى.كنت في الزاوية واسمع فقط ، كنت واثقا من أن شقيقتي ذبحت.سمعت صوتها وهي تنادي أمي.وتذكرت أمي.
سمعت صوت الشبيح يقول أنه يحتاج إلى سكين آخر لأن هذا السكين لم يعد حادا..
قال له الآخر : أحسن !..يتألموا أكثر عند الذبح..
...لا أذكر الكثير بعدها..نفس الأصوات بقيت تتكرر ..صرت أميز صزت الدم وهو يتدفق..كلما قل صوت البكاء كنت أدرك أن الدور قد أتى علي..
فجأة أدركت أنه قد اقترب مني ، كانت رائحته لا تزال واضحة رغم رائحة الدم..
أمسك برقبتي..
تذكرت ما أريد أن أقوله لكم ، في تلك اللحظة تذكرت.
أريد أن أقول لكم أني أبصق عليكم جميعا.جميعا.كلكم.أنتم يا من تقراون هذه الكلمات.منذ سنة نذبح وانتم لم تملكوا أن تفعلوا شيئا لوقف الذبح.أبصق عليكم وعلى كاتب هذه المقالة أيضا.لعله لم يجد شيئا آخرا يفعله.أو شيئا أفضل يكتبه..
أبصق عليكم جمبعا.ولا أعتذر من أي أحد..
وضع الشبيح القذر السكين على رقبتي..
تشاهدت..
وبصقت عليكم مرة أخرى..."
ليس لدي الكثير لأقوله لكم...
بل لدي شيء واحد.لكن نسيت ما هو..
حدث كل شيء بسرعة . بعدما خف القصف الذي كان بدء منذ الصباح.كسروا الباب .دخلوا وأخذونا ، جمعونا بسرعة ، فصلونا عن أمي ، كنت انا وأخوتي الثلاثة ، وكانت شقيقي في حضن أمي ، كانت مريضة منذ يومين.
انتزعوها بقوة.صرخت أمي.سمعت بعدها الشبيح يسبها لأمي ويضربها.كان آخر ما سمعته منها هو صراخها.كانت تقول.. أولادي.
لم يكن أبي موجودا معها.لم يكن موجودا في أي مكان نعرفه.أخذوه قبل أسبوع من على الحاجز.
ولم نره من يومها.لم نسمع عنه شيئا.
ليس لدي الكثير لأقوله لكم عمّا حدث أمس..فقط شيء واحد.
القوا بنا في سيارة كبيرة فيها أطفال في مثل سني.كانوا يبكون.كان بعضهم رضع.وكان صراخهم عاليا جدا.
كان السائق يسبهم ويكفر.
وقفت السيارة أمام منزل في طرف القرية.عند الساحة التي كنا نلعب "الطابة" فيها".فتح الباب وقال لنا أنزلوا وهو يسبنا أيضا.كان كل من ينزل منا يتلقى ضربة.وكان يقول مسبات كبيرة.بعضها أعرفها وكانت أمي تحذرني من اقولها.وبعضها لم أفهمها.لكن فهمت إنها مسبات "كبار".
ليس لدي الكثير لأقوله لكم..
ضربني الشبيح على ظهري عندما نزلت من السيارة.كنت أحمل شقيقتي.وقعت أرضا ووقعت شقيقتي.ضحك الشبيح وقال لي أني سني غبي.
عندما دخلنا المنزل ، كان هناك الكثير من الأطفال.معظمهم كان مقيد اليدين.كان بعضهم يبكي.لكن ليس كثيرا.الرضع فقط كانوا يبكون.
كان هناك شبيحة آخرون.قال واحد منهم أن الحبال خلصت.رد عليه الآخر وقال "هلق نذبح كم واحد منهم ونستعمل مصاريهم".ضحكوا جميعا.وبكت أختي بصوت عال.
تركونا قليلا.قالت لي أختي ماذا سيفعلون بنا.كنت أعرف.لكني قلت لها لا أعرف.أظن أنها كانت تعرف أيضا.بكت وقال اريد أمي.بكى أخي الآخر وقال أنه يريد أبي.فكرت أننا ربما سنراه بعد قليل.
ليس لدي الكثير لأقوله لكم.
كل شيء حدث بسرعة.الغرفة مزدحمة والبعض يبكي ويريد أمه.دخل شبيح جديد للغرفة.كانت رائحته نتنة أكثر من الباقين.كبر بالكلام وسبنا وكفر أيضا.كنت أعرفه.كان ابنه معي في المدرسة.وكنا نلعب الطابة أحيانا في الساحة المجاورة.
كان يحمل سكينا في حزامه.أخرجها من مكانها.تعالى صوت البكاء.و تعالى ضحك الشبيحة.
قال هو ، أنه لم يشتم رائحة الدم منذ ثلاثة أيام.وأنه اشتاق له.
رد عليه الآخر وهو يضحك ، "امبارح" ذبحنا الثلاثة الذين خذناهم من على الحاجز، نسيت؟
رد عليه :نعم ، امبارح يبدو بعيدا ، وكفر أيضا..
تقدم خطوة والسكين بيده ، تراجع الجميع وتعالى الصراخ ، قال وهو يضحك ، بمن سنبدأ يا حلوين ؟ من سيكون الفطيسة الأولى ؟...توقعت أن يصرخ الجميع.أن يزيد البكاء.لكن العكس حدث.عم الهدوء.كما لو كان الكل يريد "أن يخلص".
تقدم الشبيح ذو الرائحة النتنة من فتاة شقراء الظفيرة.كانت ترتعد.أمسكها من شعرها.قال لها : كنت أريد أن "..."-مسبة كبيرة ، ولكن ذبحك ليس أقل متعة.
كانت ترتعد ،أخذت تقول "الله يخليك عمو".."الله يخليلك ولادك"..أما هو فقد قال لها : الله يخليني ؟ بدي أذبحك وأذبحه كمان...
وضع السكين على رقبتها ، وبسرعة جزها ، كانت لم تكمل بعد جملتها ، كانت تقول "الله يخلـ..." ثم إذا به يرفع رأسها بين يديه...
شوح به أمام الجميع.حمله من الظفيرة وهو يقطر دما.كان جسدها على الأرض، والدماء تتدفق منه علينا جميعا.
على صوت البكاء.كانت هناك بنت صارت تبكي وتتشاهد بصوت عال.أمسكها أيضا وقال لها : "وهي مشان الشهادة" وضربها سريعا في حنجرتها..ثم أخرج حنجرتها ورماها علينا..
لكن البنت ذكرتها بالشهادة، فصرنا نرددها جميعا.تذكرنا ما نسمعه دوما من أن من يقول الشهادة قبل أن يموت يكون في الجنة..فاخذنا نقولها..أنزعج هو وصار يسرع في الذبح ..اختلط البكاء بصوت لاحظته أنه يصدر عنهم وهم يرتعشون بعد الذبح ، باصوات التشهد ، بمسبات الكفر وضحكات الشبيحة..
رأيت سامر ابن خالي بين يدي الشبيح.لم أكن قد انتبهت لوجوده قبلها.كان سامر ساكنا على غير عادته ، لكن عندما ذبحه ، انتفض فجأة وأخذ يركض ، كان رأسه متدليا تقريبا ، لكنه ركض باتجاهي.كما لو كان يريد أن أنقذه.كان الدم يتدفق من رقبته مثل البربيش،وجدت الدم يغطي وجهي ،تراجعت حتى صار الحائط خلفي ،أظنني كنت في الزاوية،لم أعد أرى شيئا لأن الدم صار يغطي عيني،لم أزله.فضلت أن لا أرى...
ليس لدي الكثير لأقوله لكم ، لكني تذكرتكم جميعا في تلك اللحظة..تذكرته ما قاله لي ابن عمتي عبد الرحمن ، الذي التحق بالجيش الحر قبل شهر ، كان عبد الرحمن يدرس في الجامعة ، وكان لديه حاسوب في غرفته ، وكان يسمح لي أحيانا أن العب ببعض الالعاب على حاسوبه ، يوما ما أراني "موقعا" قال أنكم تدخلونه ، نسيت اسمه ، وقال أنكم ، عندما يستشهد واحد منا ، فأنكم تكتبون عنه في هذا الموقع..سألته يومها إن كنتم مرضى أو معوقين أو على كرسي عجلة ، فضحك وقال لي "تقريبا"...
تذكرتكم...
ليس لدي الكثير لأقوله لكم ، ربما كلمة واحدة فقط ، كانت على لساني ونسيتها..
بعدها لم أعد أرى.كنت في الزاوية واسمع فقط ، كنت واثقا من أن شقيقتي ذبحت.سمعت صوتها وهي تنادي أمي.وتذكرت أمي.
سمعت صوت الشبيح يقول أنه يحتاج إلى سكين آخر لأن هذا السكين لم يعد حادا..
قال له الآخر : أحسن !..يتألموا أكثر عند الذبح..
...لا أذكر الكثير بعدها..نفس الأصوات بقيت تتكرر ..صرت أميز صزت الدم وهو يتدفق..كلما قل صوت البكاء كنت أدرك أن الدور قد أتى علي..
فجأة أدركت أنه قد اقترب مني ، كانت رائحته لا تزال واضحة رغم رائحة الدم..
أمسك برقبتي..
تذكرت ما أريد أن أقوله لكم ، في تلك اللحظة تذكرت.
أريد أن أقول لكم أني أبصق عليكم جميعا.جميعا.كلكم.أنتم يا من تقراون هذه الكلمات.منذ سنة نذبح وانتم لم تملكوا أن تفعلوا شيئا لوقف الذبح.أبصق عليكم وعلى كاتب هذه المقالة أيضا.لعله لم يجد شيئا آخرا يفعله.أو شيئا أفضل يكتبه..
أبصق عليكم جمبعا.ولا أعتذر من أي أحد..
وضع الشبيح القذر السكين على رقبتي..
تشاهدت..
وبصقت عليكم مرة أخرى..."
كما وردتني فلا أعرف كاتبها
عاشت سورية حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله
Top of Form
الأربعاء، 23 مايو 2012
"هل وصل البلل للّحية"
منذ بضعة أسابيع كنت أتابع فيلم أمريكي على إحدى القنوات العربية
كان اسمه على ما أذكر "فالكري" يدور حول قصة تتحدث عن محاولة اغتيال
هتلر عام 1944م في اجتماع مع كبار قادته للخلاص منهم جميعاً بضربة واحدة ، وكنت
أتخيل آنذاك هل من الممكن أن يتحقق مثل هذا الأمر في زماننا هذا ؟وعلى أراضينا
وسرحت بمخيلتي ، ولكن خيبة أمل فاجأتني عندما تبين لي في آخر الفلم أنها لم تكن
سوى محاولة إنقلاب داخلية فاشلة رقم بضع وخمسون .
ومنذ أيام أفقنا كما أفاق الجميع على خبر محاولة اغتيال عدد من القادة
الكبار في النظام السوري ، وكانت أقرب ما تكون إلى الأمنيات في بلدٍ أصبح واقعه
أقسى من أن يُتركَ للخيال أن يرسمه ، فالقضاء على النظام لن يكون لا بكمين ولا
بكبسة زر ولا بكبسولة سم ، فلا أفلام جيمس بوند ولا أية أفلام ستمنحنا فرصة القضاء
عليه ،ولكن تضافر كل الجهود مع التخطيط الجيد والاستمرار في الضغط والاستفادة من
الأخطاء وعدم الانجرار وراء رغبات أو خدع لاندري مصدرها ، إن ضخامة القصة
وأمنياتنا وإعلان أحد ضباط الجيش السوري الحر بتسجيل مرئي تم بثه على الانترنت ثم
الظهور على إحدى القنوات ، أوحت لنا للوهلة الأولى أنها ممكنة ولكن بعد بضع ساعات
تذكرت الفلم ، وبدأت أتحرى حتى
وصلت إلى قناعة أن أمراً غير عاديّ قد حدث فعلاً في ذاك اليوم في دمشق، هذا أمر لا
يختلف عليه عاقلان ولكن ماهو فعلاً وما حجمه ؟.
برأيي أن النظام قام باستغلال الموقف وماحصل حقيقة آنذاك لبناء قصة
ملفقة لضرب مصداقية الجيش السوري الحر أولا وتحطيم معنويات كل معارض ثانياً أما
ثالثاً فهو استغلال هذا الموقف من طرف النظام لتلفيق قصص في المستقبل القريب بعد
أن يقوم بتصفيات داخلية لشخصيات كبيرة سيلحقها بالإرهاب كالعادة ، ولكن كل مايفعله
لن ينجيه من مصيره المحتوم ، والمهم في الموضوع أنه يجب علينا الانتباه للحقائق
المؤكدة وأن لانبني سوى عليها ، وهذا بيت القصيد .
هذا ليس تشكيكاً بموثوقية كتيبة الصحابة أو الجيش الحر وإعلامهما ولكن
كلنا يعلم حجم الإمكانيات التي لديهم وبالتأكيد هم يبذلون أقصى مالديهم وربما
يواصلون الليل بالنهار لتحقيق هدف نريده جميعاً وهو الخلاص من النظام بكل الطرق
والوسائل التي لديهم ولكن حتى الآن وهذه حقيقة ليس لنا على ماجرى في ذلك اليوم من
دليل رغم ثقتنا بهم والتي لم تتزعزع بانتظار ماستكشفه الأيام القادمة .
ومن هنا علينا الاستفادة مما جرى وهو:
أولاً "أن البلل وصل للّحية" فالنظام يلعب بأوراقه
الأخيرة.
وثانياً علينا أن نتعلم ونؤسس بناء ً على كل تجربة بوعي وإرادة
عميقة فالثورات لا تنجح إلا بعد التضحية بالكثير والكثير من الآلام والدماء وحتى
النكسات ولكن المصير النهائي هو النجاح مادام هنالك ثقة بالله وإرادة وعزيمة
لاتنقطع .
عاشت سورية حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله
بقلم :محمد فؤاد و السيف الدمشقي
الثلاثاء، 22 مايو 2012
الحمَّام والملابس القذرة .. محمد فؤاد
دخل أحدهم إلى الحمام بملابسه القذرة التي لم يبدلها منذ عشرات السنوات لأنه ببساطة لم يكن مسموح له أن يستحم ، ولكم أن تتخيلوا حالته المذرية ، وبعد أن حاول إزالة ملابسه الملتصقة بجلده نجح بصعوبة بالغة في خلع ملابسه الخارجية ومن ثم الداخلية ونحَّاها جانباً بعناية فائقة بالقرب منه وهي تحمل بين طياتها قطع من جلده وأثار واضحة لدمائه التي نزفت منه عبر السنوات الماضية وكذلك أثناء محاولته نزع ملابسه ، ورغم إستمرار النزف دخل تحت الماء وهو يتألم من ملامسته لجلده وللتقرحات الشديدة وكأنه في مخاض ، وخرج من الحمام عارياً دون أن يلقي بالاً للمناشف ليجد أمامه تشكيلة لا بأس بها من الألبسة الداخلية والخارجية ، نظر بعينيه متسمراً حائراً مدهوشاً ، ثم بدأ يضحك تارة ويبكي فتدمع عيناه تارة ، فيصرخ ويقفز من على الأرض تارة أخرى فرحاً بما أتاه ربه من نعمة بعد أن حُرم منها لسنواتٍ طوال وبدأ يلمس تلك الثياب بأنامله ويشم عبير النظافة فيها ولاحظ وجود قليلٍ من الغبار على بعض منها لم يكترث له .
ثم بدأ يحاول أن يختار وهو محتار ترى ما الذي يناسبني ؟ وبقي على هذه الحال عارياً يقف في منتصف الغرفة يدور حول نفسه حتى جفَّ الماء من على جسمه ، وبدأ يقترب من الثياب فوجد ألبسة أصغر من مقاسه وأخرى أكبر من مقاسه وبعضها ملون بألوان لم تعجبه وأخرى موديلاتها غريبة ومتناقضة ، بين شرعية طويلة وشاذة خفيفة ومضى الوقت وهو عارٍ تماماً لا يعرف ولا يدري كيف يختار وهو يفكر ويفكر ويحدث نفسه وكلما حاول أن يستقر رأيه على شيء ليرتديه فيستر به عوراته وتقرحات جسده جنَّبَهُ بعيداً مدعياً عيباً يراه فيه بعينيه ، ولم يعط نفسه فرصة على أقل تقدير حتى أن يجرب ارتداء أحدها عسى أن يناسب مقاسه ، فأيقن أنه لا يناسبه الملون ولا الضيق ولا الواسع ولا الشرعي ولا الفاضح حتى ناداه صوتٌ من داخل رأسه وبدأ يناقشه : مالك ومال الجديد فكلهم سواء لا يناسبوك ، ثم أنه سيضحك عليك الناس إذا أنت لبست أي من هذه الملابس ، ورغم نظافة جسده التي أصبح فيها اتخذ قراره بأن يرتدي ملابسه القديمة بقذارتها وما فيها من نتن فهي على مقاسه تماماً ويعرفها جيداً وتعرفه فعاد إلى الحمام وبدأ فعلا ً بإعادة لصقها على بدنه .
نعم عاد إلى القذارة فهي أرحم وأفضل بالنسبة له من شيء جديد شك فيه ولم يعتد عليه ولم يجربه من قبل ( واللي بتعرفه أحسن من اللي بتتعرف عليه ) مثل قد عشش في أدمغة بعض من تعودوا وأدمنوا الكبت والقمع والتغييب منذ أن ولدوا فأردتهم في غياهب الجهل الفكري والجهل السياسي فانتقلت القذارة من أبدانهم وثيابهم إلى عقولهم .
أشعر بالحزن لما يعيشه البعض من تقسيم واضح و من طريقة تفكيرهم المحصورة مع تجاهل واضح للفاتورة التي دُفعت بالدم من أجل مستقبلٍ يضيعونه بنفس الغباء المعهود هذه قصة ما يحصل من حولنا وذلك حينما يصمم البعض على اختيار شخصيات سياسية كانت تعمل في ظل النظام القديم وكأنك يابو زيد ما غزيت .
فمارأيكم دام فضلكم
بقلم : محمد فؤاد
ملاحظة هامة : نرجو أن لاتنتقل هذه المصيبة إلينا في سوريا بعد سقوط النظام .
السبت، 19 مايو 2012
كلية الهمك بجامعة دمشق .. السيف الدمشقي
كلية الهمك بجامعة دمشق هي تجمع
كليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمعلوماتية وتعد من الكليات الناشطة في
الثورة السورية ونشاطها بارز في المظاهرات والاعتصامات رغم التشبيح والتضييق
الأمني عليها خصوصاً بعد حادثة إطلاق النار من قبل أحد طلاب الكلية على زملائه
المفترضين (الشبيحة ) .
ولكننا اليوم نعرض مختصر شهادات
بعض الطلاب لما جرى بتاريخ 15/05/2012 م
.
الأربعاء، 16 مايو 2012
رسالة موجهة من عبد الحليم خدام لنبيل العربي
رسالة من عبد الحليم خدام الى أمين عام الجامعة العربية
الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة.
أرجوا أن تقرأ هذه الرسالة بتمعن فالذي كتبها ليس من الحالمين بالسلطة أو بالساعين لها وإنما من الذين يكافحون من أجل انقاذ سوريا من الوضع المأساوي الخطير لتعود إلى مكانها بين الدول العربية المكافحة من أجل الحرية والعدالة وتحقيق الازدهار لشعبها والمساهمة في أمن واستقرار وسلامة منطقتنا.
أعلمني بعض السوريين الذين اجتمعت بهم مؤخراً في القاهرة أنك حدثتهم عن ثلاثة مراحل لتحقيق التغيير في سوريا.
المرحلة الأولى اقناع بشار الأسد بالرحيل عن السلطة وعائلته إلى مكان آمن.
المرحلة الثانية إذا فشلت المرحلة الأولى انقلاب عسكري.
المرحلة الثالثة إذا فشل الانقلاب العسكري التدخل العسكري الخارجي.
بعد سماعي هذه المعلومات قررت كتابة هذه الرسالة اليك واني أعلم أنك لست صاحب القرار وإنما أحد المساهمين في اعداده أو على الأقل المروج الأساسي لهذه القرارات التي تصدر بعضها عن جهات معروفة والبعض الأخر خلال مناقشات تجري في الكواليس عن الاجتماعات العربية.
اليك وجهة نظري بالكلام الخطير الذي سمعته وهي:
أولاً مسألة رحيل بشار الأسد:
كان واضحاً في الفترة الأخيرة سعي بعض الأطراف العربية والأجنبية مع إيران وروسيا من أجل الضغط على السفاح بشار الأسد للرحيل وتشكيل حكومة ائتلافية تدير شؤون المرحلة الانتقالية ثم تجري انتخابات رئاسية.
هذه المرحلة لن تنجح فإيران لن تتخلى عن بشار الأسد وكذلك روسيا إلا في حالة واحدة أن تأخذ الدولتان ضمانة بأن يبقى النظام والمؤسسات الرئيسية على وضعها الحالي لاسيما المؤسستان اللتان يرتكز عليهما النظام وهما الجيش وأجهزة الأمن.
بالإضافة إلى ذلك هذه الحكومة لن تستطيع اتخاذ أي قرار أساسي كما حدث في لبنان في المرحلة التي شكل فيها الرئيس سعد الحريري الوزارة الائتلافية بعد مؤتمر الدوحة.
في هذه المرحلة مع جمود الوضع والعجز عن اتخاذ قرارات أساسية توقف التدهور الاقتصادي والعمل على بناء ما دمره عدوان النظام فسيزداد الوضع سوءاً في البلاد وسيقوم أنصار النظام الأمني بنشر الفوضى مما سيؤدي إلى مزيد من الاحباط والآلام لتغطية جرائم بشار الأسد.
في الانتخابات التي ستلي ذلك سيعود بشار الأسد ثانيةً إلى السلطة.
ان هذا الحل إذا لم يقترن بتغيير شامل في النظام الأمني وإحالة جميع الذين ارتكبوا الجرائم إلى القضاء لمحاسبتهم ستزداد معاناة السوريين وتزداد خطورة الوضع في سوريا وستمتد هذه الخطورة خارج الحدود السورية.
التحالف الإيراني الروسي سيتمسك بموقفه وسيرفض تغييرات بنيوية في النظام فإيران تدرك أن سقوط النظام القاتل يعني سقوط قاعدتها الاستراتيجية في المنطقة وخسارتها لبنان والعراق وانسحابها الى داخل حدودها الوطنية لتواجه صعوباتها الداخلية المعقدة.
ان روسيا تدرك أن سقوط هذا النظام سيفقدها مكسباً استراتيجياً طالما سعت القيادات الروسية عبر التاريخ الحصول عليه.
ثانياً موضوع الانقلاب العسكري:
الذين يفكرون بالانقلاب العسكري يستحضرون تاريخ الانقلابات في سوريا دون أن يعرفوا أن الزمن تغير وبنية الجيش تغيرت وتكمن صعوبة تحقيق الانقلاب بالأمور التالية:
أ)في عقد الخمسينات حيث وقعت عدة انقلابات ومحاولات انقلابية كان عدد الجيش السوري آنذاك لا يتجاوز ثلاثين ألفاً وكان يكفي أن يتحرك اللواء الأول بالكسوة لتسقط الحكومة وأكثر من ذلك فان ضابطاً صغير الرتبة وهو النقيب آنذاك مصطفى حمدون أسقط نظام أديب الشيشكلي.
ب)الأمر الأساسي الأخر أن حافظ الأسد غير عقيدة الجيش من الولاء للوطن والشعب إلى الولاء لرئيس النظام وغير بنية القوات المسلحة وأجهزة الأمن تدريجياً عبر الانتساب للكليات العسكرية والأمنية بحيث تجاوز عدد المنتسبين لهذه الكليات سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة طالب بينما كان العدد السنوات السابقة لا يتجاوز مئة وعشرين طالباً وينتمي خمسة وثمانون بالمائة من هؤلاء الطلاب إلى منطقة الساحل أي للطائفة العلوية.
ج)قد يكون هناك أفراد من كبار الضباط يمكن أن يفكروا أو أن يعطوا انطباعاً لاستعدادهم للعمل في تحقيق الانقلاب العسكري ولكن ليس بأيديهم شيء و امرتهم نظرية إن القيادة الفعلية للقطعات بأيدي ضباط متوسطي الرتب وصغيرها ولاؤهم للقصر بالإضافة إلى ذلك فقد نجح الطاغية بشار الأسد بإثارة الاحتقان الطائفي لدى هؤلاء وظهر احتقانهم بأعمال القتل والتدمير التي مارسوها, كما أشير إلى نقطتين هامتين, الأولى دور اجهزة الأمن في الرقابة الداخلية لكل ضباط الجيش دون استثناء والأمر الأخر أن تعداد الجيش يقارب أربعمائة الف جندي وليس من السهل اللعب في الجيش.
الانقلاب العسكري ممكن أن يتم في حالة واحدة إذا انقلبت الطائفة العلوية بصورة كاملة عن بشار الأسد لأن جميع أبناء الطائفة المعارضين لنهج بشار الأسد مقموعون من قبل النظام.
السيد الأمين العام
منذ المبادرة الأولى لجامعة الدول العربية وانتهاء بمبادرة السيد كوفي عنان هل حسب أحد عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا من قبل القوات المسلحة وأجهزة الأمن والشبيحة؟ هل حسب أحد عدد المعتقلين في سجون النظام؟ هل حسب أحد عدد السوريين اللاجئين في وطنهم بعد أن هدم نظام القتل منازلهم في أحياء المدن وفي القرى؟ هل فكر احد في تقدير خسائر سوريا الاقتصادية والمالية بسبب عمليات القتل وهدم أحياء بكاملها وقرى بكاملها وشل الاقتصاد الوطني والتوقف عن العمل؟
لقد كانت الخسائر البشرية والاقتصادية والمعنوية فادحة تحتاج سوريا إلى زمن لإعادة بناء ما دمرته هذه الحرب العدوانية في بنية البلاد وفي وحدتها الوطنية وبعد ذلك تبحثون عن مبادرات أو عن حلول جديدة تحتاج إلى زمن طويل فكم من السوريين يجب أن يذبح؟ وكم من الأحياء يجب أن تدمر؟ وكم من السكان يجب أن يتحول إلى اللجوء ؟وكم من الانشقاق الوطني سيتعمق وكم من الفوضى ستنتشر؟
فهل الهدف من هذه البرامج المتتالية انقاذ الشعب السوري أم تدمير سوريا ووضعها في أحد زوايا التاريخ؟
عندما طالبنا في التدخل العسكري الدولي في شهر أيار من العام الماضي كنا نرى صورة ما سيجري في سوريا آنذاك ومع الأسف فان بعض الحالمين بالسلطة والساعين لها ممن تستأنسون بهم رفع الصوت عالياً منددين وتبعهم في ذلك سلسلة من قرارات مجلس الجامعة ترفض التدخل الخارجي دون أن يستطيع أحد أن يعطي تبريراً أو سبباً واحداً لتلك القرارات.
عندما طالب معظم السوريين بالتدخل الأجنبي منطلقين من موقف وطني لأن حماية الشعب السوري وإنقاذه هي حماية للوطن وتحرير له.
ونقول بصوت عالي أن انقاذ سوريا وحماية شعبها مصلحة سورية ومصلحة لكل العرب لأن هزيمة الثورة تعني انتصار ساحق لإيران في المنطقة والجميع يدركون معنى ذلك.
السيد الأمين العام
لقد لفت نظري منذ أيام تصريح قرأته في جريدة الشرق الأوسط صدر عنك قلت فيه أن جامعة الدول العربية لا تستقبل المعارضين الذين يطالبون بالتدخل العسكري ألا ترى في ذلك أنك ترفض سماع صوت الشعب السوري الذي يخرج في كل مظاهراته مطالباً بالتدخل العسكري الدولي ؟ فهل ترى في موقفك استجابة لنداء الأمهات والآباء والأطفال الذين يطالبون بالتدخل العسكري الدولي لحماية وطنهم وشعبهم ؟
هل المقصود من هذا الزمن الطويل ايصال الوضع في سوريا إلى مرحلة يسهل عليكم تشكيل مجموعة من السوريين لتفاوض النظام على حساب دماء شهداء وآلام ومعاناة الشعب السوري؟
أخيراً لكم تحياتي.
عبد الحليم خدام
نائب رئيس الجمهورية العربية السورية السابق
أرجوا أن تقرأ هذه الرسالة بتمعن فالذي كتبها ليس من الحالمين بالسلطة أو بالساعين لها وإنما من الذين يكافحون من أجل انقاذ سوريا من الوضع المأساوي الخطير لتعود إلى مكانها بين الدول العربية المكافحة من أجل الحرية والعدالة وتحقيق الازدهار لشعبها والمساهمة في أمن واستقرار وسلامة منطقتنا.
أعلمني بعض السوريين الذين اجتمعت بهم مؤخراً في القاهرة أنك حدثتهم عن ثلاثة مراحل لتحقيق التغيير في سوريا.
المرحلة الأولى اقناع بشار الأسد بالرحيل عن السلطة وعائلته إلى مكان آمن.
المرحلة الثانية إذا فشلت المرحلة الأولى انقلاب عسكري.
المرحلة الثالثة إذا فشل الانقلاب العسكري التدخل العسكري الخارجي.
بعد سماعي هذه المعلومات قررت كتابة هذه الرسالة اليك واني أعلم أنك لست صاحب القرار وإنما أحد المساهمين في اعداده أو على الأقل المروج الأساسي لهذه القرارات التي تصدر بعضها عن جهات معروفة والبعض الأخر خلال مناقشات تجري في الكواليس عن الاجتماعات العربية.
اليك وجهة نظري بالكلام الخطير الذي سمعته وهي:
أولاً مسألة رحيل بشار الأسد:
كان واضحاً في الفترة الأخيرة سعي بعض الأطراف العربية والأجنبية مع إيران وروسيا من أجل الضغط على السفاح بشار الأسد للرحيل وتشكيل حكومة ائتلافية تدير شؤون المرحلة الانتقالية ثم تجري انتخابات رئاسية.
هذه المرحلة لن تنجح فإيران لن تتخلى عن بشار الأسد وكذلك روسيا إلا في حالة واحدة أن تأخذ الدولتان ضمانة بأن يبقى النظام والمؤسسات الرئيسية على وضعها الحالي لاسيما المؤسستان اللتان يرتكز عليهما النظام وهما الجيش وأجهزة الأمن.
بالإضافة إلى ذلك هذه الحكومة لن تستطيع اتخاذ أي قرار أساسي كما حدث في لبنان في المرحلة التي شكل فيها الرئيس سعد الحريري الوزارة الائتلافية بعد مؤتمر الدوحة.
في هذه المرحلة مع جمود الوضع والعجز عن اتخاذ قرارات أساسية توقف التدهور الاقتصادي والعمل على بناء ما دمره عدوان النظام فسيزداد الوضع سوءاً في البلاد وسيقوم أنصار النظام الأمني بنشر الفوضى مما سيؤدي إلى مزيد من الاحباط والآلام لتغطية جرائم بشار الأسد.
في الانتخابات التي ستلي ذلك سيعود بشار الأسد ثانيةً إلى السلطة.
ان هذا الحل إذا لم يقترن بتغيير شامل في النظام الأمني وإحالة جميع الذين ارتكبوا الجرائم إلى القضاء لمحاسبتهم ستزداد معاناة السوريين وتزداد خطورة الوضع في سوريا وستمتد هذه الخطورة خارج الحدود السورية.
التحالف الإيراني الروسي سيتمسك بموقفه وسيرفض تغييرات بنيوية في النظام فإيران تدرك أن سقوط النظام القاتل يعني سقوط قاعدتها الاستراتيجية في المنطقة وخسارتها لبنان والعراق وانسحابها الى داخل حدودها الوطنية لتواجه صعوباتها الداخلية المعقدة.
ان روسيا تدرك أن سقوط هذا النظام سيفقدها مكسباً استراتيجياً طالما سعت القيادات الروسية عبر التاريخ الحصول عليه.
ثانياً موضوع الانقلاب العسكري:
الذين يفكرون بالانقلاب العسكري يستحضرون تاريخ الانقلابات في سوريا دون أن يعرفوا أن الزمن تغير وبنية الجيش تغيرت وتكمن صعوبة تحقيق الانقلاب بالأمور التالية:
أ)في عقد الخمسينات حيث وقعت عدة انقلابات ومحاولات انقلابية كان عدد الجيش السوري آنذاك لا يتجاوز ثلاثين ألفاً وكان يكفي أن يتحرك اللواء الأول بالكسوة لتسقط الحكومة وأكثر من ذلك فان ضابطاً صغير الرتبة وهو النقيب آنذاك مصطفى حمدون أسقط نظام أديب الشيشكلي.
ب)الأمر الأساسي الأخر أن حافظ الأسد غير عقيدة الجيش من الولاء للوطن والشعب إلى الولاء لرئيس النظام وغير بنية القوات المسلحة وأجهزة الأمن تدريجياً عبر الانتساب للكليات العسكرية والأمنية بحيث تجاوز عدد المنتسبين لهذه الكليات سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة طالب بينما كان العدد السنوات السابقة لا يتجاوز مئة وعشرين طالباً وينتمي خمسة وثمانون بالمائة من هؤلاء الطلاب إلى منطقة الساحل أي للطائفة العلوية.
ج)قد يكون هناك أفراد من كبار الضباط يمكن أن يفكروا أو أن يعطوا انطباعاً لاستعدادهم للعمل في تحقيق الانقلاب العسكري ولكن ليس بأيديهم شيء و امرتهم نظرية إن القيادة الفعلية للقطعات بأيدي ضباط متوسطي الرتب وصغيرها ولاؤهم للقصر بالإضافة إلى ذلك فقد نجح الطاغية بشار الأسد بإثارة الاحتقان الطائفي لدى هؤلاء وظهر احتقانهم بأعمال القتل والتدمير التي مارسوها, كما أشير إلى نقطتين هامتين, الأولى دور اجهزة الأمن في الرقابة الداخلية لكل ضباط الجيش دون استثناء والأمر الأخر أن تعداد الجيش يقارب أربعمائة الف جندي وليس من السهل اللعب في الجيش.
الانقلاب العسكري ممكن أن يتم في حالة واحدة إذا انقلبت الطائفة العلوية بصورة كاملة عن بشار الأسد لأن جميع أبناء الطائفة المعارضين لنهج بشار الأسد مقموعون من قبل النظام.
السيد الأمين العام
منذ المبادرة الأولى لجامعة الدول العربية وانتهاء بمبادرة السيد كوفي عنان هل حسب أحد عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا من قبل القوات المسلحة وأجهزة الأمن والشبيحة؟ هل حسب أحد عدد المعتقلين في سجون النظام؟ هل حسب أحد عدد السوريين اللاجئين في وطنهم بعد أن هدم نظام القتل منازلهم في أحياء المدن وفي القرى؟ هل فكر احد في تقدير خسائر سوريا الاقتصادية والمالية بسبب عمليات القتل وهدم أحياء بكاملها وقرى بكاملها وشل الاقتصاد الوطني والتوقف عن العمل؟
لقد كانت الخسائر البشرية والاقتصادية والمعنوية فادحة تحتاج سوريا إلى زمن لإعادة بناء ما دمرته هذه الحرب العدوانية في بنية البلاد وفي وحدتها الوطنية وبعد ذلك تبحثون عن مبادرات أو عن حلول جديدة تحتاج إلى زمن طويل فكم من السوريين يجب أن يذبح؟ وكم من الأحياء يجب أن تدمر؟ وكم من السكان يجب أن يتحول إلى اللجوء ؟وكم من الانشقاق الوطني سيتعمق وكم من الفوضى ستنتشر؟
فهل الهدف من هذه البرامج المتتالية انقاذ الشعب السوري أم تدمير سوريا ووضعها في أحد زوايا التاريخ؟
عندما طالبنا في التدخل العسكري الدولي في شهر أيار من العام الماضي كنا نرى صورة ما سيجري في سوريا آنذاك ومع الأسف فان بعض الحالمين بالسلطة والساعين لها ممن تستأنسون بهم رفع الصوت عالياً منددين وتبعهم في ذلك سلسلة من قرارات مجلس الجامعة ترفض التدخل الخارجي دون أن يستطيع أحد أن يعطي تبريراً أو سبباً واحداً لتلك القرارات.
عندما طالب معظم السوريين بالتدخل الأجنبي منطلقين من موقف وطني لأن حماية الشعب السوري وإنقاذه هي حماية للوطن وتحرير له.
ونقول بصوت عالي أن انقاذ سوريا وحماية شعبها مصلحة سورية ومصلحة لكل العرب لأن هزيمة الثورة تعني انتصار ساحق لإيران في المنطقة والجميع يدركون معنى ذلك.
السيد الأمين العام
لقد لفت نظري منذ أيام تصريح قرأته في جريدة الشرق الأوسط صدر عنك قلت فيه أن جامعة الدول العربية لا تستقبل المعارضين الذين يطالبون بالتدخل العسكري ألا ترى في ذلك أنك ترفض سماع صوت الشعب السوري الذي يخرج في كل مظاهراته مطالباً بالتدخل العسكري الدولي ؟ فهل ترى في موقفك استجابة لنداء الأمهات والآباء والأطفال الذين يطالبون بالتدخل العسكري الدولي لحماية وطنهم وشعبهم ؟
هل المقصود من هذا الزمن الطويل ايصال الوضع في سوريا إلى مرحلة يسهل عليكم تشكيل مجموعة من السوريين لتفاوض النظام على حساب دماء شهداء وآلام ومعاناة الشعب السوري؟
أخيراً لكم تحياتي.
عبد الحليم خدام
نائب رئيس الجمهورية العربية السورية السابق
ملاحظة هامة : نشر الرسالة لايعني موافقتنا على مضمونها أو على شخص مرسلها ولكن لأنها
صادرة عن أحد أركان النظام سابقاً
الاثنين، 14 مايو 2012
هل هذا خطأ يادكتور طارق سويدان أم ماذا ؟ .. السيف الدمشقي
هنا رابط للمقطع الذي
انتشر في هذه الفترة يتحدث فيه الدكتور طارق سويدان عن الثورات العربية وربطها
بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول:
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ،
فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، فَقَالَ: يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ،
أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأُمَرَاءِ؟ فَقَالَ
حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ، فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ
تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ
اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا،
ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ
اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ
تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ،
ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ".ثُمَّ سَكَتَ.قَالَ حَبِيبٌ: فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ، وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ فِي صَحَابَتِهِ،
فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ أُذَكِّرُهُ إِيَّاهُ، فَقُلْتُ لَهُ:
إِنِّي أَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي عُمَرَ، بَعْدَ
الْمُلْكِ الْعَاضِّ وَالْجَبْرِيَّةِ، فَأُدْخِلَ كِتَابِي عَلَى عُمَرَ بْنِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَسُرَّ بِهِ، وَأَعْجَبَهُ
نعم صدق رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولكن هناك ملاحظة على د . طارق سويدان ففي الدقيقة 2.14 يمرر كلمة
عن معركة الجمل على أنها إحدى شواهده عن المـُـــلك الجبري وهذا افتراء حتى على
كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في نص الحديث وفيه محاباة للشيعة غير مبرر لأن
ترتيب الحديث وتتالي الفترات على الشكل الآتي :
1-تكون خلافة على منهاج النبوة.
2-ثم يكون ملكاً عاضاً
.
3-ثم يكون ملكاً
جبريةً.
4- ثم تعود الخلافة على
منهاج النبوة.
وموقعة
الجمل هي معركة وقعت في البصرة عام 36 هـ بين
قوات أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب والجيش
الذي يقوده الصحابيان طلحة
بن عبيد الله والزبير
بن العوام بالإضافة
إلى أم المؤمنين عائشة التي قيل أنها ذهبت مع جيش
المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل، وسميت المعركة بالجمل نسبة إلى
هذا الجمل.
كثير من الصحابة ومعهم
أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وممن شهدوا بدراً كانوا ضمن
الفريقين المتخاصمين كل حسب اجتهاده وفي أصل الأمر ماخرج الطرفان للقتال.
ووقعت هذه المعركة في
فترة خلافة سيدنا علي بن أبي طالب وهي الخلافة على منهاج النبوة .
لاأدري حقاً هل هو خطأ
غير مقصود من الدكتور طارق سويدان أم ماذا ؟؟؟!!
بقلم .. السيف الدمشقي
الثلاثاء، 8 مايو 2012
صنع في سوريا الحرة هرموش 1
نموذج
اول قنبلة"دفاعية"made in syria بالكامل,(هرموش1)اول نموذج من سلسلة قنابل الهرموش
المواصفات الفنية و التعبوية:
الطول:10,73سم
القطر:2,76سم
الوزن:290 غ
الفاعلية:140 شظية سامة.
قطر الشظية:1سم.
محيط انفجار قاتل:150م
مزايا اضافية:آمنة و غير حساسة لاي عامل و يمكن رميها بقوة و عدم تاثرها.الية عملها مفتاح"تهيئ" تصبح جاهزة للتفجير ’مفتاح :"فجر" تنفجر خلال 20 ثانية
هذه القنبلة تكتيكة و هي تناسب الاستخدام الاحترافي
المواصفات الفنية و التعبوية:
الطول:10,73سم
القطر:2,76سم
الوزن:290 غ
الفاعلية:140 شظية سامة.
قطر الشظية:1سم.
محيط انفجار قاتل:150م
مزايا اضافية:آمنة و غير حساسة لاي عامل و يمكن رميها بقوة و عدم تاثرها.الية عملها مفتاح"تهيئ" تصبح جاهزة للتفجير ’مفتاح :"فجر" تنفجر خلال 20 ثانية
هذه القنبلة تكتيكة و هي تناسب الاستخدام الاحترافي
الأحد، 6 مايو 2012
الأسد أو نحرق البلد .. السيف الدمشقي
عنوانٌ قد يكون مستفزاً كما هو الحال في شعار- الأسد أو لا أحد – المرتبط به إنه الشعار الأساس الذي رفعه النظام ضد الثورة , وهو الذي تبناه جلاوذته وكتبوه على الجدران أينما حلوا ابتداء من درعا إلى حمص فبقية المدن والقرى الثائرة فمن السذاجة أن نقول أنها خرجت بعفوية من قبل المؤيدين مع بداية الثورة ثم كتبها ونشرها المتعصبون للنظام وحسب لكنها كانت رسالة كما الرسائل التي يرسلها النظام إلى الشعب السوري وتندرج فعلياً ضمن الخطة الأمنية القمعية المعدة سلفاً لمواجهة الثورة السورية .
أما لماذا الحديث عنها اليوم فهذا لأننا علينا أن نفهم كيف يفكر النظام أو بالأحرى كيف يفكر من وراء هذا النظام ممن يخططون له ويدعمونه وكيف يفكر العالم تجاه ثورتنا.
ولو دققنا حقاً في هذين الشعارين لرأينا فيهما ظاهرياً تهديداً صريحاً وواضحاً للشعب الثائر أو للشعب السوري عموماً هذا من جهة ولكنه من جهة أخرى يحمل في طياته ضعفاً وانهزاماً واضحين فلايمكن لقوي أن يرفع مثل هذا الشعار وهو اختصار للمثل القائل ( عليّ وعلى أعدائي ) وهذا شعار يرفعه الضعيف المكابر والحاقد الذي يصارع من أجل البقاء ولكنه يدرك في قرارة نفسه أنه دخل في دائرة النهاية ولهذا يريد أن يدمر ماحوله قبل أن يموت .
والحقيقة أنه قد استثمر هذا الشعار كل أعداء الشعب السوري وما أكثرهم فاتخذوه سياسة ومنهجاً يخدمهم ويخدم مصالحهم فأرخوا الحبل للنظام ليحرق البلد -كما يظن ويرى - لكنهم خلال هذه الفترة يعدون العدة لما بعد سقوط النظام .
ونحن لازالت أعيننا تراقب سقوط النظام وتفكر فيه بينما أيقن الجميع أنه ساقط لامحالة ويعدون العدة لما بعده ونحن مازلنا ننظر بين أرجلنا فلا نرى إلا الخراب والدمار وأن النظام لم يسقط بعد وهو مستمر في إحراق البلد.
العالم يريد أن ينهك كل البنى للدولة في سوريا الاقتصادية والاجتماعية منها بشكل محدد ويبقي على هيكل الدولة بصيغتها الأمنية مع إضعافها فقط فسار المجتمع الدولي وتماهى مع هذا الشعار وأرخى له الحبل وأعطاه المهلة تلو الأخرى.
والهدف من قول كل ماسبق هو أنه آن الآوان للخروج من الدائرة الضيقة التي جعلتنا نضع كل تركيزنا فقط على سقوط النظام فحسب والاتجاه إلى مرحلة مابعد سقوط النظام فقد آن الآوان للقيام بدور أشد وأكثر فاعلية في الإعداد النفسي والإعلامي لهذه المرحلة وصدق من قال إن الثورة الحقيقية في سوريا ستبدأ بعد سقوط النظام وهذا ليس تقليلاً من شأن الثورة الآن ولكن هذا الكلام يعني أنه علينا من الآن تحويل جزء كبير من جهدنا لهذه المرحلة المقبلة .
لقد استفاد حتى الآن أعداء الشعب السوري عبر التماهي مع الخطط التي أعدها النظام أو أعدت له للقضاء على الثورة فيما اعتُقد .
وسنلاحظ أن كل القوى الغربية وروسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية تتحدث عن مرحلة مابعد سقوط النظام سواء عبر التشكيك بالثورة ونجاحها تارة والتخويف من حرب أهلية تارة أخرى ثم الحديث عن حقوق الأقليات وماإلى ذلك ثم الحديث عن حل سياسي وليس عسكري ,ذلك لأن عيونهم وتركيزهم وتخطيطهم منصب على المرحلة التالية وذلك وفق منظورهم ومصالحهم بينما نحن مشغولون تارة بلحية فلان وتارة بأخطاء الجيش الحر وتارة بسلمية الثورة أو عسكرة الثورة وتارة بالإسلاميين أو بالعلمانيين أيهما يقود الثورة ونتيه ونتيه ثم لنقف عاجزين حائرين ويبقى الثوار على الأرض يصرخون ياالله مالنا غيرك يالله .
الثوار على الأرض يريدون منا الدعم والتوجيه والتوحد لا التشتيت يريدون الفكر, العقل والتعقل.
نعم ياالله مالنا غيرك يالله ولكن الله يريد منا العمل والعمل الواعي الجاد والحقيقي والإعداد السليم و الثبات والصمود كل ذلك مطلوب ويغلف كل ذلك الإخلاص فإن لم نكن كذلك فلن يكون الله معنا وهذا الكلام أوجهه لنفسي أولاً ولكل الإخوة من أصحاب الأقلام الذين يقومون بدور إعلامي أو معارض للنظام بل لكل المعارضين في الداخل والخارج بما فيهم فرسان الشبكة العنكبوتية.
فمازلنا حتى الآن نخشى من توصيف الأمور على حقيقتها إرضاء لفلان أو علان أو لجهة ما أو إرضاء للغرب أو الشرق وهذا خطأ كبير ونختلف مع بعضنا وتضيع الجهود .
· في سوريا هناك غالبية تنتمي إلى السنة ليسوا وحيدين بالتأكيد في هذه الثورة ولكنهم بحكم كثرتهم هم العماد الأساسي لها فهل هذا انتقاص للثورة ولشعبيتهاحتى نخوض ونخوض فيه ونستعدي بعضنا البعض؟! .
· في سوريا النظام يعتمد على طائفته اعتماداً مطلقاً وهو يستعين بغيرهم ولكن الغالبية من طائفته تؤيده وهذه حقيقة أيضاً لايمكن نكرانها بحجة عدم الوقوع في الفتنة الطائفية ولكن علينا العمل على معالجتها بل وإيجاد طريقة مختلفة.
· علينا ألا نختبئ وراء أصبعنا لنرضي الشرق والغرب علينا إجبارهم على القبول بالواقع وإلا لامعنى عندها للصبر والصمود ولانجاح حقيقي للثورة فالكل يتربص بنا وبثورتنا .
· في سوريا هناك فئة صامتة لم نستطع جرها أو كسبها لأنها لاترى وربما لاتريد أن ترى إلا الجانب السيء من الثورة حتى الآن ونحن ربما نساهم في إبراز هذا السوء ونركز عليه بقصد أو بدون قصد في حين لايتم التركيز على أن بقاء النظام سيجر على سوريا وعلى الشعب السوري كوارث أسوأ مما يحدث الآن وأنه لا مجال للعودة إلى الوراء قيد أنملة .
· في الثورة هناك أخطاء بالتأكيد ويتم استغلالها من قبل النظام للتشويه والتشويش على الثورة وهذا طبيعي ولكن علينا أن ندرك أنه لايكفينا توصيف الأخطاء من أجل الشفافية بل لابد من معالجتها بشكل فاعل والاستفادة منها وأن نساهم بشكل أكثر فاعلية في الحد من آثارها.
· الثورة أصبح فيها جانباً مسلحاً اسمه الجيش الحر علينا التعامل مع هذه الحقيقة حتى ولو كنا نرفض مبدأ عسكرة الثورة ونشدد على سلميتها لأن علينا التعامل مع الواقع والحقائق وليس الفرضيات وذلك للتخفيف والحد من السلبيات.
· إلى الآن نركز على سقوط النظام وكأنه سيدخلنا إلى الجنة مباشرة وستتحقق الحرية وستتحقق أحلامنا كلها مباشرة بل بالعكس سيكون لدينا ملفات كثيرة وكثيرة جداً للمعالجة.
· الآن لدينا ملف للشهداء وملف للمعتقلين وملف للمفقودين وملف للجرحى والمشوهين وملف للاجئين ولليتامى والثكالى والمكلومين بالإضافة إلى الملف الاقتصادي بتشعباته إضافة إلى الملف الأمني المعقد وملف المسلحين وملف العصابات التي أطلقها النظام فكل هذه القضايا واجب علينا التعامل بها منذ الآن والتنبيه عليها وإيجاد الحلول لها.
· نحن في هذه الثورة لانحارب النظام وحده فإذا سقط انتصرنا بل نحارب العالم أجمع والكل متربص بنا ولنا فيما يحدث في مصر وليبيا واليمن وتونس خير مثال .
· التركيز والتشديد على منهج المحاسبة والعقاب بدلاً عن منهج وسياسة الانتقام وهذا مبدأ وليس لإرضاء أحد أو جهة ما.
· معارضتنا وإعلامنا يجب أن يكون إعلام ثورة لامجال فيه للحياد ولا المساومة ولا لإرضاء دول أو جهات أو منظمات أو فئات على حساب فئات أخرى على حساب كرامة وحرية الشعب السوري .
فلنعمل سوياً من أجل مستقبل أفضل وليكن شعارنا معاً يداً بيد نبني وطناً أجمل بإذن الله.
عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله
بقلم السيف الدمشقي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)