الأحد، 25 مارس 2012

يا للعار يا ثوّار .. مجاهد مأمون ديرانية


لم أستطع النوم طوال الليلة الماضية؛ لقد كنت في غاية القلق والغضب والانزعاج مما طَيّر النوم من عيني.أمَا سمعتم؟ إن مقاتلي الجيش الحر القساة القلوب يأسرون جنوداً من جيش الأسد الذي يهاجمهم ويقتلهم. يا للقسوة! وأسوأ من ذلك: إن المعارضة السورية المتوحشة تختطف الشبيحة وتقتلهم، يا للعار! بل لقد وصل الأمر إلى أسوأ من ذلك بكثير، انظروا إلى الجريمة المنكَرة التي ارتكبها الجيش الحر الهمجي البربري: “أيضاً تعرب هيومن رايتس ووتش عن قلقها الشديد من عمليات الاختطاف التي ينفذها الجيش السوري الحر في حق مواطنين إيرانيين، وبعض هذه الاختطافات طالت أشخاصاً كانوا يؤدون مناسك دينية” (هذا هو التعبير اللطيف الذي يكنّي به الإيرانيون عن ذبح أطفال السنّة).
أمّا ما صنعه الهمَج الرَعاع من ثوار كفرتخاريم فإنه يفوق كل الحدود! يا أيها الثوار الأوباش في كفرتخاريم: لقد فضحتمونا أمام الناس ومرّغتم سمعتنا في التراب! كيف سمحت لكم ضمائركم أن تمسكوا بذلك الشبّيح الذي كان يطلق النار على أولادكم ويلقي القنابل على متظاهريكم السلميين، كيف سمحت لكم ضمائركم أن تمسكوه وتشنقوه على شجرة من أشجار القرية؟
يا أيها المعارضون المتوحشون في سوريا: عليكم أن تقرؤوا تعليمات منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش)، اقرؤوها بعناية وإياكم أن تخالفوها فتجعلونا مُضاغَة في الأفواه وسُبّة على صفحات الجرائد: “يجب أن تتم معاملة جميع الأشخاص المحتجَزين من قبل الجيش السوري الحر وقوات المعارضة الأخرى معاملة إنسانية، بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان الدولية”.
وأخيراً اقرؤوا ما ينبغي أن تفعلوه الآن ليرضى عنكم العالم المتحضّر: “على ضوء هذه التقارير نشدّد على دعوتكم إلى إدانة عمليات الاختطاف واستعمال التعذيب والإعدام التي ترتكبها عناصر من المعارضة المسلحة في سوريا، والعمل على ضمان عدم انخراط عناصر المعارضة في مثل هذه الأعمال غير القانونية”.
*   *   *
أعزائي هيومن رايتس ووتش، هل قال لكم أحد من قبل: اذهبوا إلى الجحيم؟
أعزائي عناصر الجيش الحر: ما يزال في سوريا كثير من الشبيحة والمجرمين، وما يزال في سوريا الكثير من الأشجار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق