الأربعاء، 21 مارس 2012

هل يأكل الشرع الفطر في روسيا ؟ .. السيف الدمشقي


كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن روسيا أخذت وعداً من الأسد بتكليف نائبه فاروق الشرع الذهاب فوراً إلى موسكو من دون شروط مسبقة لمحاورة جميع أطراف المعارضة الداخلية والخارجية من بينها الجيش السوري الحر.

وأكد بوغدانوف في تصريحات خاصة لصحيفة الوطن السعودية " أن بلاده مهتمة ببدء الحوار بين السوريين، مبيناً أن هذا العنصر كان الدافع الحقيقي وراء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف إلى دمشق مطلع فبراير الماضي.

وقد قرأت منذ أيام هذه القصة عن الروس وعن طريقة تفكيرهم والتي تتطابق مع تفكير النظام لدينا إن لم تكن نسخة طبق الأصل عنهم أو ربما هم من يفكر عنهم .

تقول القصة:
في مطلع الثمانينات من القرن الماضي نشأت نقابة التضامن في جمهورية بولونيا الشعبية، وعلى رأس تلك النقابة، وقف ليخ فاونسا ليقود مع آخرين من المعارضين البولونيين معركة تحرر بلاده من سيطرة النظام الشيوعي الذي كان رابضاً على صدور الناس منذ أربعين عاما.. 

في ذلك الوقت كان حزب العمال البولوني الموحد، وبحسب الدستور، هو الحزب القائد للدولة والمجتمع.. وهكذا حرصا من الحزب على "الأمان والسلم الأهلي"، فقد صدرت الأوامر بنزول الجيش البولوني إلى الشوارع، حيث سيطرت الدبابات على المدن، وتم إعتقال ليخ فاونسا والقيادات الأخرى لنقابة التضامن.. 

ورغم كل القسوة التي مارسها الجيش والأجهزة الأمنية، فإن النظام فشل في القضاء على المعارضة البولونية، واضطر في النهاية لإخلاء سبيل فاونسا ورفاقه، لتعود المعارضة أقوى مما كانت، 

ولتبدأ رحلة النظام نحو النهاية، حيث أخذ يتداعى تحت ضغط الشارع الشعبي، الذي قرر ألا يتوقف بعد ذلك حتى إنهاء النظام.....

في تلك العاصفة من الأحداث المصيرية، راجت في بولونيا طرفة ترددت في كل أنحاء البلاد، وغدت مادة للضحك في البيوت البولونية وخارجها، 

وتقول الحكاية أنه، وأمام فشل كل إجراءات حزب العمال البولوني الموحد في مواجهة الحراك الشعبي، فإن الرفاق السوفييت في حزبهم الشيوعي، والذي كان مسيطراً على كل الأحزاب الحاكمة في دول المعسكر الشيوعي، اقترحوا على الرفاق البولونيين إرسال وفد من المعارضة إلى موسكو لإجراء حوار معهم، وذلك على أمل أن يتمكن الآباء الروحيون السوفييت من إقناع هؤلاء المعارضين بالتخفيف عن الإخوة الطيبين من حزب العمال البولوني الموحد.. وكان الأمر، 

فقد سافر وفد المعارضة البولونية إلى موسكو، وخلال عدة أيام أجريت " حوارات بناءة " معهم، ليعود بعدها الوفد المؤلف من ثلاثة أشخاص إلى بولونيا، لكن الملفت للنظر أنهم عادوا في ثلاثة توابيت ؟؟!!! 

وحين فتح التابوت الأول كان هناك جثمان المعارض الميت ومعه ورقة كتب عليها: بعد سلسلة من الحوارات البناءة، وتبادل وجهات النظر في جو من الإحسساس العالي بالمسؤولية، فقد قام هذا الضيف بنزهة إلى الغابة التي كانت مليئة بالفطر الشهي، وحين أكل الفطر، تبين لسوء حظه أنه كان ساما، فمات .. 

وحين فتح التابوت الثاني تكررت نفس القصة عل الورقة المصاحبة للجثمان حيث كتب عليها: ذهب إلى الغابة.. أكل الفطر، فتسمم.. 

ومع فتح التابوت الثالث لاحظ الحاضرون وجود ثقب في جبهة الميت، وكأن رصاصة قد دخلت لتخترق الجمجمة وتخرج من الجهة الخلفية للرأس ؟؟!!! 

وهناك أيضا وجدت ورقة كتب عليها: ضيفنا هذا رفض أن يأكل الفطر .
وبالتأكيد أن الوفد الذاهب إلى موسكو وعلى رأسه نائب الرئيس فاروق الشرع بالإضافة إلى المعارضين من الداخل السوري المتمثلين بهيئة التنسيق ومن على شاكلتهم من المرضي عنهم من قبل النظام أو المحسوبين عليه سيكون بينهم وبين الروس حوارات بناءة وسيحاولون تقديم الفطر السام للشعب السوري ولأنه للأسف لاتوجد لدينا في سوريا غابات تحوي الفطر السام فربما سيطعمون فاروق الشرع الفطر في روسيا ليعود إلى سوريا منتحراً بعدة رصاصات كما هي العادة في سوريا ولك الله ياسوريا لك الله .
عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله
بقلم السيف الدمشقي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق