يقولون إن الوطن يموت وأن الجميع
يساهمون في لعبة حرق الوطن ويريدون موته, تطرف السلطة من جهة وتطرف المعارضة
الخارجية من الجهة الأخرى وضحيتهم الوطن.
الأسد أو نحرق البلد = البلد أو
نحرق الأسد
لا أيها السادة فما هكذا تقاس الأمور.
الأوطان لاتحترق ولاتموت الأوطان
تبقى.
يموت الطغاة ويبقى الوطن .
تموت الممالك ويبقى الوطن .
الذي يموت هم الناس هم أبناء
الوطن وهم الذين يحترقون كالشموع في سبيل تحقيق هدف أسمى من الحياة يموتون في سبيل
إنارة الطريق لأبناء الجيل القادم يموتون لأجل أن يحيوا في هذا الوطن.
الأوطان تبقى والذي يحترق هو كل
الأشياء المادية , قد تحترق الذكريات , قد نعيش الألم والمعاناة ولكن على أمل لا
أن يبقى الوطن فهو باق باق, ولكن على أمل استمرار حضارة الوطن التي ورثناها
والنهوض بها لتلحق بمثيلاتها لا أن تذوب فيها .
هل الوطن أبنية وقصور وشوارع ؟!!
أم الوطن هو الإنسان الذي يعيش فيه ذلك الذي يبني ذلك الذي يصنع ويساهم في تشكيل
الحضارة الإنسانية .
الوطن هو مجموع الشهداء الذين
ضحوا بحياتهم للحفاظ على القيمة الإنسانية والحضارية .
الوطن هو أثر الإنسان الذي عاش
ومات من أجل هذا الوطن .
فليدلني أحد على قصور بني أمية
وبني العباس وماكان قبلها وماكان بعدها فليدلني أحد على كل الممالك التي مرت على
الوطن أين هي لقد ذهبت وبقي أثرها .
أوروبا عاشت حرببين عالميتين مات
خلاهما الملايين ودمرت فيها المدن وتشرد فيها الملايين فهل ماتت أوروبا .
اليابان أُحرقت بالقنابل الذرية
واستسلمت فهل ماتت وانتهت .
باختصار : الوطن = الإنسان هذه هي المعادلة وهكذا تقاس
الأمور .
عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا
من عند الله
بقلم : السيف الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
للتعليق