الاثنين، 12 نوفمبر 2012

سوريا تولد من جديد فانتظروها .. السيف الدمشقي


صباح أطل ملؤه الأمل والحب والتفاؤل ملؤه الإيمان بأننا منتصرون مادمنا على الدرب سائرون .
نعم سوريا تولد من جديد فالبارحة فقط كانت ليلة ليست كأي ليلة أخرى مرت على سوريا فبعد خمسين عاماً وأكثر يخرج من بين جنبات الليل بصيص أمل حقيقي بانتخاب الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيساً لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية في جو ومشهد يعود بنا إلى الوراء عشرات السنين بعيد الاستقلال عن فرنسا عندما كان يشار إلى سوريا والسوريين بالبنان .
لم أرَ خلال أيام الثورة الطويلة ولياليها تفاؤلاً من قبل السوريين جميعاً كالذي رأيته ولمسته البارحة

ألقى رئيس الائتلاف الوطني كلمته بعد انتخابه فكان خطاباً جامعاً لكل السوريين بكل أطيافهم وعقائدهم رجالهم ونسائهم خطاباً أقل مايقال عنه إنه مريح للداخل والخارج على السواء.
كان فيها المطالبة بإسقاط النظام بكافة رموزه ومرتكزاته وتحميل النظام المسؤولية الكاملة عن شلالات الدم وعن التدمير الممنهج لكل مقومات الحياة.
وعبر عن اعتزازه بالجيش الحر وتألم لحال الجيش السوري الذي استخدمه النظام لقتل السوريين .
ثم اعتراف رئيس الائتلاف الوطني السوري بوجود أخطاء انجر لها بعض مقاتلي الجيش الحر واستقطاب بعضهم بسبب توحش النظام وأنهم يعملون ليل نهار لإرجاع هؤلاء عبر الهيئات الشرعية إلى الضوابط الشرعية في التعامل مع الخصوم .  
وقال أن مطالبتنا بالحرية كانت وماتزال لكل السوريين مسلمين ومسيحيين واسماعليين وعلويين ودروز .
وقال أيضاً أن عمل الائتلاف ينتهي عقب أول انتخابات حرة وكل الأمور الدستورية مؤجلة إلى مابعد إسقاط النظام .
فلاانتقام ولكن هيئات قضائية تحاسب كل من ولغ في الدم السوري .
نحن من أكبر الشعوب الصانعة للحضارة ولانقبل من العالم هذا التعامل وطالب برد الاعتبار لهذا الشعب ليعود في مساهمته في بناء الحضارة الإنسانية .
أقول أيها السوريون جميعاً إن وجدتم فيّ خير فأعينوني وإن وجدتم غير ذلك فقوموني أحبكم جميعاً وأسأل الله التوفيق بهذه العبارة أنهى الشيخ معاذ الخطيب كلمته.
وهنا أقتبس تعليق  أحد الإخوة للشيخ معاذ الخطيب نعدك أن لانكون "منحبكجيتك " في يوم من الأيام , سنسمع ونطيع , ولن نتبعك اتباعاً أعمى – انتهى –
ونقول انتهى الكلام وجاء وقت الأفعال لتثبتوا أنكم على قدر تضحيات هذا الشعب الثائر في الداخل .
نعم فالبارحة فقط وقف جميع السوريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم جنباً إلى جنب في تناغم صعّد فينا الأمل بعد أن ضاقت مساحته فينا بأن سوريا تولد من جديد .
سوريا ستتعافى بإذن الله
سوريا قادمة من جديد
نعم سوريا قادمة .. إنها الشام فانتظروها منها وصلت الأمة إلى الأندلس ومنها بدأ تحرير القدس من الصليبيين .
سوريا تولد من جديد فانتظروها ..
عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله

بقلم : السيف الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق