كيف يكون النصر والفرج بأيدينا أليس بيد الله عزوجل ؟
نعم هو بيد الله ومامن شك في ذلك ولكن ألم يجعل الله أسباباً تستوجب هذا النصر والفرج ؟ هذا هو الجواب عن السؤال الأول لقد كنّا قد دعونا إلى إعادة توجيه البوصلة إلى الجهة الإلهية وحدها دون النظر إلى أي أحد في هذا العالم وقلنا إن الله إن صدقنا سيسخر العالم كله رغماً عنه لخدمتنا وكم فرحنا بتسمية هذه الجمعة باسم جمعة إن تنصروا الله ينصركم برغم اعتراض البعض, نعم هي كذلك ويثبت أقدامكم أيها الثوار أيها السوريون الشرفاء الأحرار لنأخذ بالأسباب ثم لنتوجه إلى الله عز وجل بالوجهة الحقة بالدعاء والرجاء والمدد من الله وحده وأن نحسن الدعاء لايوجد لدى الثوار أو لدى هذا الشعب سلاح في مقابل هذه الآلة العسكرية المدمرة إلا سلاح الإيمان والدعاء .
ولقد تذكرت قصة أسردها باختصار كما أعرفها هو أن شخصاً أصابته مشكلة مالية كبيرة مع أحد الجهات الرسمية كادت أن تطيح وتدمر كل حياته واشتد الضيق عليه بشكل لايوصف وهو يدعو الله ان يخرجه من هذه الورطة وصباح أحد الأيام وقد آيس صلى الفجر وجلس يفكر وقبل التوجه إلى مكتبه صلى الضحى وجلس ليدعو فقال : تذكرت قصة الثلاثة التي أُغلقت عليهم الصخرة في الكهف وجلس كل واحد يدعو الله مخلصاً مستعيناً بشيء فعله خالصا ً لوجه الله فدعا كل واحد منهم حتى فتحت الصخرة وخرجوا فقلت في نفسي لماذا لاأجرب هذه الوصفة لعلها تنجح.
أضاف : وبدأت أبحث في ذاكرتي عن أمر فعلته خالصاً لله فجاء في ذهني : أن أحدهم طرق الباب علي ولم أكن أعرفه وذلك قبل سنوات طويلة وكنت في بداية حياتي المهنية حينها وقال لي: فلان صديقك وقد كان في مدينة أخرى هو في ورطة مالية وبحاجة للمال وذكر المبلغ فاستضفت هذا الشخص وقدمت له الضيافة ودخلت وجلبت كل ما أملك حينها من نقد ثم طلبت من والدي تتمة المبلغ فجهزت المبلغ كاملاً وعدت إلى الشخص وأعطيته المبلغ حتى اطمئن ثم بعدها طلبت هويته وسجلت كل المعلومات التي فيها وجلست أسأله الكثير من الأسئلة لأتأكد صدقه فلما تأكدت اعتذرت منه.
وقلت له: كل هذا لأنني بصراحة لاأعرفك ولن أترك صديقي في ورطته دون أن أساعده ولايمكن أن أسمح لنفسي أن أكون مغفلاً أيضاً فاعذرني , ثم ودعته وذهب وبالطبع فقد عاد بعد فترة صديقي وقد انتهت مشكلته شاكرا ً وممتناً وكانت تلك قصتي.
فلما ذكرتُها دعوتُ الله بها مخلصاً أني مافعلت هذا إلا خالصاً لوجهك الكريم وأنت العليم بهذا وأنت تعلم السر وأخفى فإن كنت تقبلت هذا العمل فأسألك أن تفرج همي .
قال :لم يمض خمس دقائق حتى جاءه الاتصال من الجهة الرسمية وقيل له لقد حُلّت مشكلتك تعال لتنهيها فورا ًقال : لم أصدق وخرجت مسرعاً وأنا مازال لساني يدعو الله فتصدقت وأنا في الطريق ( قدموا بين يدي نجواكم صدقة ) ومايزال لساني يلهج بالدعاء حتى وصلت وبالفعل تم حل الموضوع وانتهت المشكلة بفضل الله ومِنّته.
نعم هذا مايجب على كل واحد فينا أن يخلص في عمله لخدمة هذه الثورة وأن يخلص في دعائه فلماذا لانجرب هذه الوصفة في هذه القصة ونحاول أن نعممها على كل من نعرف علّ الله يؤيدنا بالنصر والفرج .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) سورة محمد
عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله .
بقلم السيف الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
للتعليق