بابا عمرو شغلت السوريين والعالم طوال سبعة وعشرين يوماً بلياليه وهو أحد أحياء حمص العدية فهل سقطت بابا عمرو؟ ؟
في يوم الخميس ١-٣-٢٠١٢ م مساء جاءني اتصال فيه الكثير من الحزن والغضب والإحباط للأخبار التي وردت عن انسحاب الجيش الحر من بابا عمرو وتخبط المعارضة وعلى رأسها المجلس الوطني
هذا الانسحاب الذي سيطبل ويزمر فيه النظام وموالوه على أنه انتصار عريض ومع أن الأخبار الواردة قبل هذا التاريخ بيومين تفيد بأن النتيجة ستكون اجتياح بري لكتائب الأسد إلا أنني كما الكثيرين معي كان أملنا أن يتم تغيير النتيجة بقدرة قادر خصوصا ً مع فشل المحاولات الأولى للاقتحام وكنت وطنت نفسي على الرضا بقبول أي نتيجة مهما كانت وبلع كل أسى ً يصيبني من منطلق إيمان راسخ واعتبار كل خسارة كما تبدو ظاهرة على أنها إحدى الخطوات نحو تحقيق النصر الشامل بإذن الله وأصبحت لا أحزن ولا أفاجأ بأي نتيجة تبدو للكثيرين منا غير مرضية ولكني أدرك أن وراء كل خسارة ربح أكبر وأعظم فلايمكنني أن أفقد إيماني بالله مطلقاً .
وبعد هدوء خلصت إلى النقاط التالية وهي كلها أمور إيجابية تحسب للجيش الحر وكتيبة الفاروق تحديداً:
1-النقطة الأولى هي إعلان الجيش الحر بنفسه عن الانسحاب وقبل إعلان كتائب الأسد عن ذلك .
2-النقطة الثانية هي صموده وبقاءه سبع وعشرين يوما بلياليه أمام الجيش النظامي واستخدام الأخير للقصف العنيف والمستمر بالرغم من أن النظام وعد مؤيديه بنجاح ماأسماه خطة الحسم العسكري خلال أيام عدة ولاتتجاوز العشرة أيام بحد أقصى مع ملاحظة إعطاء العالم له المهلة تلو الأخرى بل بطاقة بيضاء مفتوحة.
3-النقطة الثالثة تكبيد كتائب الأسد خسائر بشرية كبيرة قبل انسحابه من بابا عمرو.
4-النقطة الرابعة: انسحابه لم يتم إلا بعد نفاذ ذخيرته واستخدام كتائب الأسد للمدنيين كدروع بشرية وبالتالي لايمكن بأي حال استمرارهم بالقتال .
5-النقطة الخامسة :وهي نقطة هامة جداً وهي تمكنه من إخراج الصحفيين الأجانب رغم إصابتهم إلى خارج سوريا تحديداً إلى لبنان وقد استماتوا في سبيل هذا الهدف وبالتالي إخراج جميع الوثائق التي لدى الصحفيين حول الإجرام الذي فعله جيش وكتائب الأسد وبدأنا نلمسه من تصريحات الصحفيين أنفسهم والذين سيكذبون بدورهم إدعاءات وجود تنظيم القاعدة أو مقاتلين غير سوريين لكل من يدعي سواءً النظام أم من وراءه من الدول الداعمة لها بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية .
6-النقطة السادسة :إجبار العالم على الاعتراف بقوة المعارضة ومدى مصداقيتها على الأرض حيث قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "لن ننسى للسوريين الذين سيبقون على الارجح مجهولين والذين مكنوا مواطنينا من الخروج من مدينة حمص والانتقال الى لبنان بسلام. نوجه لهم التحية والتقدير".
7-النقطة السابعة : هي خروج أفراد الجيش الحر بعتادهم مع الطاقم الطبي والناشطين بسلام إلى مناطق آمنة خارج بابا عمرو.
أما فيما يخص المعارضة والمجلس الوطني فهو حديث ذو شجون أتركه لوقت آخر
وفي النهاية أعتقد شخصيا أن شهر آذار (مارس ) سيكون من أكثر الشهور حسماً في معركة سقوط النظام داخلياً وخارجياً بإذن الله .
عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله
بقلم السيف الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
للتعليق