الأربعاء، 25 أبريل 2012
لاتقلها .. أنشودة للمعتصم بالله العسلي
هذه الأنشودة للمعتصم بالله
العسلي موجه للدكتور البوطي سجلت من بدايات الثورة ولم تعرض حتى الآن
الثلاثاء، 24 أبريل 2012
كيف أصبح إبن الكلب رئيساً .. أحمد مطر
ذاتَ صباحٍ..
كان أبي يستمعُ إلى فيروزَ تغني في المذياعْ
يشربُ قهوتهُ الشَّاميةَ..
و يرُّقص فنجانَ القهوةِ بين يديهِ..
على الإيقاعْ
قُطعَ البثُّ..
و بعد قليلٍ عادَ البثُّ..
و كانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ في المذياعْ
عاشَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
و ليسقط حكمُ الرجعيةِ و الإقطاعْ
قال أبي : ضعنا يا ولدي..
و الوطنُ بلا شكٍّ ضاعْ
كانَ الكلبُ زعيمَ الحزبِ
و
كانَ شعارُ الحزب
الذَّيلُ الأعوجُ و النابُ اللَّماعْ
كانت
صحفِ الحزبِ تعضُّ الشَّعبَ..
و غايتها الإقناع
كانَ الكلبُ إذا ما خطبَ خطاباً..
ينبحُ حتى الفجرِ
و كانَ الشَّعبُ يصفِّقُ خوفاً حتى الفجرِ
و يطرَبُ..
و يحيي الإبداع
كانَ الكلبُ إذا ما خطبَ خطاباً..
ينبحُ حتى الفجرِ
و كانَ الشَّعبُ يصفِّقُ خوفاً حتى الفجرِ
و يطرَبُ..
و يحيي الإبداع
كانَ
الكلبُ عدوّ الذئبِ أمامَ الشَّعبِ.. و
كانَ يقدِّمُ لحمَ الشَّعبِ له في السرِّ..
إذا ما جاع
إذا ما جاع
كانَ
الكلبُ و آل الكلب
يرونَ
الدولةَ مثلَ الشِّاةِ المذبوحةِ..
و
اللحمُ مَشاعْ
كلبٌ يلتهمُ الأحشاءَ..
و كلبٌ يلتهمُ الأوراكَ..
و كلبٌ يلتهمُ الأضلاعْ
*******
بعدَ عقودٍ..
مرضَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
و استبشرنا نحنُ الشَّعبُ أخيراً...
و فتحنا المذياعْ
قُطعَ البثُّ..
و عادَ البثُّ..
و عادَ البثُّ..
و قطعُ البثُّ..
و بعدَ قليلٍ كانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ مثل العادةِ في المذياعْ
ماتَ الكلبُ ...
...
زعيمُ الثورةِ..
....
ماتَ الكلبُ..
....
و أصبحَ إبنُ الكلبِ رئيساً بالإجماعْ
أحمد مطر
كلبٌ يلتهمُ الأحشاءَ..
و كلبٌ يلتهمُ الأوراكَ..
و كلبٌ يلتهمُ الأضلاعْ
*******
بعدَ عقودٍ..
مرضَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
و استبشرنا نحنُ الشَّعبُ أخيراً...
و فتحنا المذياعْ
قُطعَ البثُّ..
و عادَ البثُّ..
و عادَ البثُّ..
و قطعُ البثُّ..
و بعدَ قليلٍ كانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ مثل العادةِ في المذياعْ
ماتَ الكلبُ ...
...
زعيمُ الثورةِ..
....
ماتَ الكلبُ..
....
و أصبحَ إبنُ الكلبِ رئيساً بالإجماعْ
أحمد مطر
السبت، 21 أبريل 2012
الأربعاء، 18 أبريل 2012
أطفالنا يعلمون العالم معنى الحرية .. السيف الدمشقي
منذ أيام انتشر المقطع الذي يقول فيه الطفل لأبيه سامحني يوب ( سامحني بابا ) باللهجة الحلبية بعد أن أصيب الطفل برصاصة أثناء تشييع أحد الشهداء بحي الإذاعة بحلب الشهباء هو مشهد يحمل الكثير من المعاني حول حقيقة دور الأطفال في ثورة الحرية والكرامة السورية وإن كان البعض يعتقد خطأً بأن يتم زج الأطفال بشكل متعمد فعلى مدى أكثر من عام ومنذ البداية كان أطفال درعا بفطرتهم هم الشعلة التي أوقدت نيران الثورة وأيقظت وألهبت مشاعر أهل درعا لتتبعهم بعد ذلك معظم القرى والمحافظات السورية وذلك بعد أن اكتشف الجميع أن النظام لايفرق بين طفل أو شاب أو عجوز ولايفرق بين امرأة أو رجل .
هناك قصص كثيرة في ذهني من خلال متابعاتي وقراءاتي ونقاشي عن الثورة السورية وكل ماسيرد فيها هو واقعي وحقيقي:
السبت، 14 أبريل 2012
تعهد خطي .. السيف الدمشقي
سألني أحد الأصدقاء عن سبب تأخري في الكتابة فأجبته مازحاً مشغول بإعداد تعهد خطي باعتبار كل معارض للنظام هو سلفي عرعوري مندس إرهابي بندري حريري منتمي إلى عصابات مسلحة وبناء على طلب النظام السوري تعهداً خطياً من العصابات الإرهابية وتسليم أسلحتها تنفيذا لمبادرة عنان الأممية التي صدعت رؤوسنا .
فقد قررت التوقف عن الكتابة مدة 48 ساعة ولكنها للأسف طالت وبدأت بعمل جرد للأسلحة التي لدي تمهيداً لتسليمها للسلطات المختصة وهي :
1- قلم حبر ناشف من إهداء بندر بن سلطان.
2- قلم حبر نوع باركر من إهداء سعد الحريري.
3-كتاب منهج الاعتدال للشيخ عدنان العرعور ( لم أقرأه بعد ).
4-لوحة مفاتيح حاسب ملك للشركة التي أعمل فيها يمكن حسم قيمته من راتبي.
5- جهاز آيفون أمريكي يتم تجميعه في الصين مبتكره سوري الأصل مع أني دفعت ثمنه من جيبي الخاص.
6-أوراق بيضاء تستخدم في رسم الأفكار عن الحرية قد تكون هذه الأفكار صناعة مشتركة تركية أوروبية أمريكية خليجية ربيعية عربية.
7-أقلام رصاص صناعة أوروبية .
8-جهاز حاسب محمول نوع ديل أمريكي أيضاً مصنع في الصين .
وباعتبار أن وزارة الداخلية مشكورة قد أصدرت قراراً بأن كل من يسلم أسلحته ولم تتلطخ أيديه بالدماء فستضمن الإفراج عنه يعني سوف يعتقلوه أولاً ويتعهدون بالإفراج عنه بعد ذلك .
كما تعهد الإمام الخامنئي بأن يقنع بشار بالإفراج عن المسلحين في سوريا وأنه لاخيار لديهم سوى تسليم أسلحتهم .
بعد كل هذه الضمانات يفترض بكل المسلحين والمعارضين في سوريا تسليم أنفسهم مع أسلحتهم للسلطات المختصة .
فيا أيها السوريون جهزوا أنفسكم واجردوا أسلحتكم وسلموا أنفسكم واطلبوا الرحمة والغفران من النظام فلقد أصبح الآن لدينا خطة أممية وضمان إيراني من ولي الفقيه مع ضمان داخلي من وزير الداخلية فهل بات في سوريا عاقل لم يعد يقتنع أن إيران وروسيا هي من يحكمنا فعلياً.
قتل صحافيون غربيون وعرب وسوريون في سوريا فقيل العصابات المسلحة ولم يجر أي تحقيق في قضيتهم ولو شكلياً وقتل الصحفي من تلفزيون الجديد علي شعبان والمحسوب على حزب الله على يد النظام فتحرك النظام ورأسه وأرسل من يعزي أهله وتم عمل لجنة تحقيق في الحادث .
واليوم أقر مجلس الأمن ( رغم الاعتراض الروسي المزعوم على القرار قبل التصويت ) إرسال ثلاثين مراقباً غير مسلحين إلى سوريا مع أن الخروقات لوقف إطلاق النار وصلت إلى قرابة المائة نقطة يوم وليلة أمس فقط .
ومع أن الخطة العنانية تقضي بنشر 250 مراقباً إلا أن هؤلاء يحتاجون إلى قرابة الشهرين على الأقل لنشرهم .
كل هذا مع أنباء عن توجه سفينة محملة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر إلى سوريا طبعاً متوجهة لصالح النظام .
كنت أعتقد أننا إن استطعنا الصمود في معركة الشتاء فسوف نصل إلى ربيع الحرية ولكننا يبدو أننا فعلياً على أبواب الدخول في معركة الصيف الملتهب .
ولهذا نقول وسنبقى نقول مالنا غيرك ياالله مالنا غيرك ياالله .
أنا لست متشائماً أبداً ولكن لأن القاعدة الهندسية تقول إن أقصر خط بين نقطتين هو الخط المستقيم ولكن في القاعدة السياسية الدولية ربما يذهبون عبر مئات الخطوط ويمرون على مئات وآلاف النقاط الأخرى في طريقهم إلى النقطة الهدف فليس مهماً قصر أو طول الخطوط ولا المسافات وطولها المهم ماذا سوف يحققون من مكاسب خلال هذه الرحلة الطويلة طالما أنهم لايدفعون الكلفة وحتى ولو دفع الآخرون بدمائهم ثمن تلك الرحلة الطويلة.
والنتيجة الحتمية هي فشل خطة عنان التي قد يعتبرها البعض خطوة إلى الأمام في هذه الثورة ولكني شخصياً أعتقد أن انتصار الثورة في النهاية لن يكون إلا مع إصرار كل سوري حر والعزيمة التي لاتلين لدى الثوار على اختلاف أطيافهم ومشاربهم نحو تحقيق الهدف المنشود ألا وهو الحرية لكل السوريين بإسقاط النظام بكل أركانه وبناء دولة جديدة على أسس جديدة .
عاشت سوريا حرة ابية وماالنصر إلا من عند الله .
الأربعاء، 11 أبريل 2012
انشقاق تحسين خياط
اليوم وبعد مقتل مصورهم المحسوب على حزب الله على يد الجيش الأسدي يبدأ تحول القناة إلى الضفة الأخرى .
الثورة السورية وساعة الصفر د. حسان الحموي
يتوارد في هذه اللحظات على صفحات التواصل الاجتماعي مصطلح ما يسمى بساعة الصفر ، وهي الساعة التي سيتم الاتفاق على تحديدها لاحقا؛ إن شاء الله بالتعاون مع الجميع بغية استنهاض الهمم من جديد للسير نحو الهدف المنشود بخطا متسارعة.
طبعا ساعة الصفر يجب أن يتم الاعداد لها جيدا ، لأنه لا يجوز فيها الفشل، وبالتالي على القائمين على الثورة أن يدرسوا جميع خياراتهم وعلى كافة الصعد ، ومن ثم تهيئة الظروف المناسبة للبدء بما يسمى ساعة الصفر.
وهنا نقول أن التهيئة الضرورية في هذه الفترة سوف تعتمد مسارات متعددة تبنى على العوامل الحاسمة للثورة السورية ، والتي تم التأسيس لها منذ بداية الثورة ، ويكون للجانب الاعلامي والعسكري والاقتصادي والسياسي حصان السبق فيها.
ففي هذه الساعة ستخرج المظاهرات العارمة في كل المدن والقرى والأرياف والبوادي السورية ، و سيستنهض الجميع أطفالا وشبابا شيوخا ونساء، لن يبقى في بيته إلا المريض الذي لا يستطيع الوقوف.
لأن الجميع أدرك بعد مرور أكثر من عام على انطلاق الثورة السورية أنه لا يمكن التعويل على اي جهة خارجية للمساهمة في انجاح الثورة ، وأن نجاح الثورة هو بأيدي الثوار ، وبالتالي يجب الاعتماد على الخيارات البديلة المتوافرة دون النظر إلى أي متغير مهما كانت أهميته وحجم تأثيره .
و الحقيقة الأساسية التي يجب أن يدركها القائمين على الثورة أنهم لن يجدوا من العالمين العربي و الدولي أكثر من الوقوف متفرجين و منددين ومصفقين في حال النجاح ! .
لأنهم لا يريدون التدخل لحماية الشعب السوري. وما يهمهم في هذه اللحظة هو القضاء على مقومات الدولة السورية ، قبل القضاء على السلطة الحاكمة ، فهم يدركون أن السلطة ساقطة ، ولكنهم يريدون إسقاط الدولة قبل إسقاط النظام ، لتحويل سورية الى دولة فاشلة لعشرات السنين، ووسيلتهم في تحقيق ذلك هو غض الطرف عن جرائم آل الأسد وعصابته التي تعيث الفساد في البلاد والعباد.
وما اعطاء الأسد كل هذه الفرص ، وإدخال القضية السورية ضمن دائرة المبادرات إلا إتاحة المجال لهذه العصابة المجرمة لمزيد من الإجرام و القمع و التهجير بغية الوصول إلى الهدف المرسوم .
في البداية يجب العمل على استقطاب جميع القنوات المتعاونة والمتعاطفة مع الثورة السورية وتهيئة المراسلين في جميع المناطق للعمل على نشر الفيديوهات المباشرة، والتركيز على التوعية الاعلامية لكافة شرائح المجتمع السوري حول ما يجري في كافة المناطق ، لأن النظام يعمد على تغييب الحقيقة عن الشعب في الداخل من خلال بث الأكاذيب والتشويش على القنوات الفضائية وقطع التيار الكهربائي لساعات مديدة ، وإلهاء الشعب في تدبير أمورهم المعيشية اليومية ، بحيث يصعب على سكان اي منطقة معرفة ما يجري في المناطق الأخرى ، وهنا نقول أن الاعلام الداخلي أهم من الخارجي في هذه المرحلة ، إضافة إلى التنسيق والتكامل بين جميع التنسيقيات خاصة في :
1- نشر اهداف و مخططات انتفاضة ساعة الصفر من خلال الشاشات التلفزيونية و صفحات التواصل الاجتماعي و غرف الدردشة الاعلامية و التواصل الميداني.
2- نشر أفلام الترويج للحملة التي ستوزع على جميع وسائل الإعلام وعلى جميع صفحات التواصل الاجتماعي.
3- عمل مقاطع اعلانية ودعايات ثابتة متعلقة بالحملة ونشرها في جميع الصفحات.
4- تحدث جميع الناشطين و المكاتب الاعلامية عن ساعة الصفر عبر شاشات الفضائيات و الصفحات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي و التويتر و غرف الدردشة.
5- التنسيق مع كافة وسائل الاعلام على الانترنت والتلفزيون والراديو لنشر الحملة وابتكار طرق لإيصال الحملة للداخل بالطرق الفعالة كالمناشير واللوحات والرسائل القصيرة.
6- عمل لقاءات مع شخصيات لها تأثيرها على الفئات الصامتة خاصة لحثهم على الخروج.
7- عمل تصمايم وفيديوهات تعليم الثوار التعامل مع الظروف التي قد تواجههم خلال ساعة الصفر كردة فعل للنظام.
أيضا العامل الآخر الذي يجب التركيز عليه هو تزامن ساعة الصفر مع تصعيد العمل الثوري الموجه نحو الفئات الفاعلة في النظام ، وبالتالي يتم التركيز على الشخصيات التي ورد ذكرها في التقارير الدولية باعتبارها مشاركة في الأعمال الاجرامية ضد الشعب السوري، وهذه الشخصيات يجب الضغط عليها وتحييدها ضمانا لنجاح هذه الخطوة ، ايضا الفئات الممولة للشبيحة من فئات كبار التجار والتي تهتم بمصالحها الشخصية .
بالإضافة إلى توفير كتائب الحماية المرافقة للمظاهرات السلمية في جميع المناطق ، وتأمين ظروف الانشقاق لجميع العساكر .
وباعتبار أن الجميع مدركون للأخطاء الحاصلة في مسيرة الثورة خلال العام المنصرم ، فساعة الصفر هي انتفاضة شعب في وقت واحد لإسقاط النظام، وهي بالتأكيد لن تقتصر على الجانب السلمي فقط وإلا تعتبر انتحار للشعب، خاصة في هذه الأيام لأن الطاغية يعمد إلى زيادة جرعة القتل بطريقة ممنهجة ، وبالتالي الأعداد البسيطة التي كان يكتفي بها في السابق في ايام الجمع؛ اصبحت من الذكريات ، و إن لم يتم تأمين التظاهرات السلمية فسوف يقوم النظام بمجازر حقيقية ضد المتظاهرين السلميين.
والنقطة الجوهرية التي يجب التركيز عليها هو الاعتماد على العمل الداخلي و ابطال مفعول العامل الخارجي ، لأن النظام الأسدي يحاول اليوم جر الدول المجاورة الى نزاع معه بغية تحويل الثورة السورية إلى نزاع سيادي بين الدولة السورية و بعض الدول المجاورة وهو ما يفسر عمليات القتل الممنهجة التي حصلت على الحدود التركية واللبنانية والاردنية في اليومين الماضيين.
الأمر الذي سوف يحول التدخل الخارجي إلى مسار في غير صالح الثورة السورية.
أما العامل الثالث وهو العامل السياسي والذي يسير لمصلحة الثورة ان تم استغلاله جيدا ، ففي هذه اللحظة وصلت الجهود السياسية إلى نقطة تحول يمكن استغلالها من قبل الدول الصديقة للشعب السوري إن تم العمل عليها بشكل فعال ، وتصريحات المندوب الصيني بأن "الحل السياسي للأزمة السورية وصل لمرحلة حرجة" يوحي بأن العالم أصبح مهيأ لتقبل الحلول من قبل الأطراف الفاعلة، وأصبح بالإمكان تجاوز الفيتو الروسي والتعنت الايراني وأهم من كل ذلك الفيتو الصهيوني الخفي .
أما العامل الأخير والذي يجب التركيز عليه فهو العامل الاقتصادي والذي وصل الى شفير الهاوية ، فبعد أن أدرك بشار أن الثورة ماضية رغم كل التكاليف ، ها هو اليوم يحاول تحميل جميع الأطراف الثمن الباهظ للثورة ، بحيث يكون المثل الليبي ماثلا للعيان أما الشعب السوري ، وبالتالي ساعة الصفر يجب أن تشكل لحظة للعصيان المدني الكامل لجميع الفئات و على المخالفين تحمل النتائج بأنفسهم ؛ وبالتالي العامل الحاسم في تحديد ساعة الصفر هو اللحظة التي يتم التأكد منها أن الاستجابة سوف تكون عالية وأن السيطرة على المخالفين ممكنة .
إن العمل الاستراتيجي المتوازن في تحديد ساعة الصفر هو الضامن الوحيد لنجاح هذه الخطوة ، و تحديد الأهداف المرحلية بدقة والتركيز عليها هو الذي يجعل عوامل النجاح ممكنة ، وبالتالي يجب التأكيد على تصحيح جميع الأخطاء السابقة قبل البدء بأي مرحلة قادمة في مسيرة العمل الثوري ، والله الموفق.
الدكتور حسان الحموي
الأربعاء، 4 أبريل 2012
تحرير كتائب الفاروق للمشفى الوطني بحمص ورفع علم الثورة
نحن بالله أقوى على الأرض وفي الفضاء
عاشت سورية حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله
التغيير وصولاً إلى التحرير .. السيف الدمشقي
التقيت منذ أيام أحد المعارف في جلسة عائلية ولمّا دخلت سلم عليّ قائلاً : أهلاً
بالمعارض فأجبته على الفور وهل أقول لك أهلاً بالمؤيد ؟!!!
فأجابني : أنا لست مؤيداً ولست معارضاً .
قلت له فما تكون أنت ؟.
قال أنا لاأؤيد هذا
النظام ولكني لست مع المعارضة .
قلت وماذا تقصد بالمعارضة
هل تقصد المجلس الوطني والمعارضة السياسية في الخارج ؟ . قال : نعم
قلت ومالك ولهم المفروض
أنك مع سوريا ومع إخوانك ضد هذا النظام تفعل شيئاً ما وتقدم شيئاً ما أيا ً كان
هذا الشيء وحسب الاستطاعة والإمكانية.
قال لي بصراحة أنا خائف
ولا أستطيع أن أفعل شيئاً و أخاف على نفسي .
قلت له : الخوف حالة
بشرية طبيعية ولكن هذا لايمنع أن تقدم شيئاً وأن تخرج عن صمتك وخوفك فالعالم يسير
باتجاه ونحن منذ عقود نسير عكسه وعلى الجميع أن يساهم في التغيير الذي كنا ننتظر
فرصته بدءاً من أنفسنا والمطلوب من كل سوري في هذا العالم أن يقدم شيئاً حسب
قدراته واستطاعته والشجاعة والإقدام صفات لايتمتع بها الجميع ولا أحد يطلب منك أن
تلقي بنفسك في تهلكة ولا أن تكون انتحارياً ولكن هذا لايمنع نصرة إخوانك فهل ترغب
في استمرار النظام ؟
قال لا أبداً وأعرف أنه
لو بقي لاقدر الله فالعاقبة ستكون أسوأ على الجميع .
واستمر الحديث وذُكرت من
ضمنه بعض الأعمال التي يقوم بها الشباب الثائر من قطع الطرقات ودهن بعض الواجهات
الحكومية باللون الأحمر وغيرها من الأعمال .
قال أنا ضد هذه الأعمال
إنها أعمال صبيانية قلت له هل لديك اقتراحات أو أفكار هل تعلم أن هؤلاء بقيامهم
بمثل هذه الأعمال وهم لايخربون منشآت التي هي ملك لهذا الشعب ولكنهم يوصلون رسالة
احتجاج ويشعرون النظام بالحرج والإرباك ويقولون للصامتين تكلموا وللخائفين تحرروا
من خوفكم وللمؤيدين لم تنته الثورة بعد كما يزعم النظام طوال أيام الثورة وللعالم
أننا لن نتوقف حتى تحقيق الهدف.
فلايكن حالك كحال المتردد
الجبان الذي يسخف كل شيء ولايقدم شيئاً فإذا لم تستطع أن تقدم شيئاً فلاتنتقد ولكن
الأحرى بك أن تسأل عن الهدف من مثل هذه الأعمال وأن تساهم في تقويمها وإذا كان
لديك فكرة أفضل فلتقدمها أو تشارك بها فالفارق كبير بين النقد والتقييم أما أن
تجلس هكذا متذرعاً ساعة بالخوف من النظام وساعة بالخوف على البلد منتقداً يميناً
وشمالاً ولاتفعل شيئاً فهذا لعمري هو قمة الخذلان والجبن واسمح لي إنه الغباء
بعينه.
من أمثال هؤلاء المترددين
الجبناء في ثورتنا الذين يقولون ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) وينسون قراءة الآية التي تليها في
سورة الرعد (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ
السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) )ينسون أن الله لا يترك الناس في غيهم وضلالهم
وتقصيرهم حتى يغيروا مابأنفسهم ولكن يبتليهم فإن غيروا مابأنفسهم غير حالهم وكان
عونهم ونصيرهم .
انتهت الجلسة ولم أدر
حقاً هل اقتنع بكلامي أم دخل من أذن ليخرج من الأخرى ولكن المهم أن أقول هذه عينة
من بعض الشباب الصامت المتردد والخائف والمخدوع وأمثالهم ليسوا بقلة بين السوريين
وهو نتاج أربعين عاماً وأكثر من عمر هذا النظام وبرغم هذا أنا من المتفائلين بأن
هذه الثورة وفي استمرارها هي التي ستعيد بناء جيل جديد بفكر جديد والتي غيرت من
أفكار كثير من جيل الشباب حملوا لواءها وانطلقوا بها وأقسموا أن لاعودة بإذن الله
وكلما زاد عدد هؤلاء كلما اقتربنا من التحرير.
عاشت سوريا حرة أبية
وماالنصر إلا من عند الله
بقلم السيف الدمشقي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)