قال: مصطفى طلاس في
العام 2007 لمجلة دير شبيغل الألمانية:" وصلنا إلى الحكم بقوة السلاح ولن
نخرج إلا بقوة السلاح"!
وبالأمس
تأكد خبر انشقاق مناف مصطفى طلاس وأخرون من القيادات المقربة من النظام السوري مع
إخفاء أسماء معظمهم والسؤال الضروري الذي يجب أن يتبادر إلى الذهن هل كان الفرار
والانشقاق وليد لحظة أم مصادفة أم نتيجة لتحضير مسبق ومخطط له منذ عدة أشهر أم إنه
بداية تعبيد الطريق المستقبلي لبعض المنشقين والمحسوبين على المعارضة ؟
وللإجابة وبدون تخوين أو تشكيك في حسن النوايا ،
علينا أن نرحب بهم أولاً فهم أسافين تدق في نعش النظام ، ولكن من الحصافة أن نكون
حذرين مدققين جداً وأن لا تأخذنا العاطفة والفرحة بانشقاقهم ، رغم ازدياد الانشقاقات
في الفترة الأخيرة في صفوف النظام السوري ولكن كما تقول الأمثال الشعبية "بعد
الهناء بسنة " و " بعد سنة و ست أشهر جت المعزين تلطم وتشخر" و
" سبق السيف العذل " ونحن لن نحاسبهم على تأخرهم لأننا جميعاً تأخرنا
أربعين عاماً حتى بدأنا الإنشقاق الحقيقي .
إلا أنه علينا ألا ننسى أن بعضهم وصوليون لاتهمهم
إلا مصلحتهم فقط ولهم تاريخ لا يُنسى أقله النهب ونشر الفساد ومعاونة مافيا الفساد
والسلطة على غيّها وضلالها .
فمثلاً علينا أن نلاحظ أنه تم تدمير معظم ما في
الرستن وهي بلدته ،فيها أقرباؤه من أولاد عمومته وقتل عدد كبير من أهلها ، واللواء
104 حرس جمهوري الذي هو قائده فقد أكثر من نصف قوته بعد اشتراكه في اقتحام
المعضميه وداريا ودوما وحرستا وعربين و سقبا و حمورية، لذا لنكتفي
بالترحيب بانشقاقهم وخاصة بسيادة العميد مناف لكن كضيوف على الثورة لا كثوار
....فما رأيكم دام فضلكم ؟
محمد فؤاد